الأزمة المالية تلوح في الأفق: البلديات تعاني من انخفاض حاد في الدخل!
تظهر التقديرات الضريبية لعام 2025 انخفاضات كبيرة في إيرادات البلديات. وزير المالية يحذر من تجميد الميزانية الوشيك ويحتاج إلى اتخاذ إجراءات.
الأزمة المالية تلوح في الأفق: البلديات تعاني من انخفاض حاد في الدخل!
تهدد الأزمة المالية في المدن والبلديات في ألمانيا بالتفاقم أكثر. وفقا لتقدير الضرائب الحالي، يتعين على البلديات أن تتوقع أموالا أقل بكثير مما كان متوقعا في السابق. على وجه الخصوص، هناك هذا العام عجز في الإيرادات قدره 383 مليون يورو مقارنة بتقديرات أكتوبر 2024. وتبدو الأمور قاتمة أيضًا للعام المقبل، مع انخفاض قدره 467 مليون يورو، كما ورد. صحيفة جنوب ألمانيا ذكرت.
وتعني هذه التطورات أن العديد من البلديات في ألمانيا تتأثر بشكل متزايد بتجميد الميزانية. في الوضع الحالي، من المتوقع بالفعل أن تكون خزائن العديد من المدن فارغة. ومن أجل مساعدة البلديات، تخطط الدولة لصرف مبكر لحوالي ثلاثة مليارات يورو من التسوية المالية للبلديات من أجل تحقيق استقرار الميزانيات.
تقلب عائدات الضرائب والإغاثة المخطط لها
وبشكل عام، تظهر تقديرات الضرائب زيادة طفيفة قدرها 143 مليون يورو للعام الحالي، في حين من المتوقع أن تنخفض بمقدار 131 مليون يورو للعام التالي. وفي سياق الميزانية المزدوجة 2025/2026، والتي سيصل حجمها إلى حوالي 135 مليار يورو، يقول وزير المالية دانيال باياز (الخضر)، إنه لا يتوقع إيرادات إضافية كبيرة. يشار إلى أن الإعفاء الضريبي الفيدرالي للمواطنين يؤخذ بعين الاعتبار أيضًا في التقدير، حيث تم تخصيص 1.1 مليار يورو في الميزانية.
وبالإضافة إلى هذه الإعفاءات، هناك المزيد من التغييرات في الأفق، والتي تشمل، من بين أمور أخرى، تغييرات في قواعد استهلاك الاستثمارات. ويجب أن تتوقع الحكومة الفيدرالية ما مجموعه 33.3 مليار يورو أقل بحلول عام 2029 مما كان متوقعا في السابق. وهذا له عواقب بعيدة المدى على ميزانيات البلديات، التي تواجه انخفاضًا كبيرًا في عائدات الضرائب.
التوقعات والمتطلبات للمستقبل
وبحسب التوقعات، فإن ميزانيات البلديات ستثقل كاهلها في السنوات المقبلة. وتظهر التقديرات أن عائدات الضرائب البلدية ستكون أقل بمقدار 27.2 مليار يورو بحلول عام 2029 عما كان متوقعا في السابق. ويشمل ذلك، من بين أمور أخرى، خسائر بقيمة 3.5 مليار يورو لعام 2025 وما يصل إلى 6.6 مليار يورو لعام 2029.
ويتفاقم الوضع المالي غير المستقر أيضاً من خلال النمو الديناميكي للإنفاق، في حين أن الإيرادات الضريبية أصبحت أضعف من أي وقت مضى. على هذه الخلفية، يدعو الاتحاد الألماني للمدن والبلديات (DStGB) الحكومة الفيدرالية الجديدة إلى اتخاذ إجراءات فورية. وتشمل هذه مقترحات مثل الاتصال الصارم، وحدود المهام، وإغاثة خزائن البلدية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإنفاق الاجتماعي، وزيادة الموارد المالية من الولايات، كما يمكن قراءتها على موقع DStGB.
إن الحاجة إلى الحد من البيروقراطية ومواصلة دعم البلديات أصبحت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى من أجل ضمان قدرة المدن والبلديات على العمل والاستثمار على المدى الطويل.