نقص المساكن في ألمانيا: الحكومة تعد بحلول سريعة!
وفي ألمانيا، يشكل ارتفاع الإيجارات ونقص المساكن مشكلة ملحة. تعرف على التدابير التي تخطط لها الحكومة الفيدرالية لإنشاء مساكن ميسورة التكلفة.
نقص المساكن في ألمانيا: الحكومة تعد بحلول سريعة!
في ألمانيا، تبدو التحديات عند البحث عن سكن واضحة، خاصة في المناطق الحضرية. وترتفع الإيجارات وتكاليف البناء بسرعة، في حين أن هناك خطر زيادة العرض في المناطق الريفية. الطلب المرتفع يلبي العرض المحدود، مما يجعل من الصعب على الكثير من الناس العثور على شقة أو منزل مناسب. لوكاس، أحد الأشخاص المتأثرين، يوضح الصعوبات التي تنشأ بدون دعم الأسرة أو الميراث. وتتطلب هذه المشكلة اتخاذ إجراءات عاجلة من الحكومة الفيدرالية.
ولمواجهة النقص في المساكن، اتخذت الحكومة الفيدرالية مؤخرًا عدة خطوات. ويشمل ذلك تمديد الحد الأقصى للإيجار حتى 31 ديسمبر 2029. ووفقًا للقانون الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ في 23 يوليو 2025، لا يجوز أن تزيد الإيجارات المخصصة لإعادة التأجير عن 10% أعلى من الإيجار المقارن المحلي، ما لم تكن الشقق عبارة عن مباني جديدة أو شقق تم تحديثها على نطاق واسع. ووصف المستشار ميرز الإسكان الميسر بأنه "واحد من أهم القضايا الاجتماعية في عصرنا" في بيان حكومي في مايو 2025.
تدابير لخلق مساحة للعيش
وبالتوازي مع الحد الأقصى للإيجار، تخطط الحكومة الفيدرالية أيضًا لتشجيع إنشاء مساحة للمعيشة. جزء من هذا هو ما يسمى بـ "توربو البناء"، والذي يهدف إلى تمكين الموافقات بشكل أسرع للمباني الجديدة، بالإضافة إلى تسهيل توسيع المباني القائمة وتحويلها إلى مساحة للمعيشة. تمت الموافقة بالفعل على حوالي 110.000 شقة جديدة في النصف الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 2.9٪ مقارنة بالعام السابق. وتظهر منازل الأسرة الواحدة أيضًا اتجاهًا تصاعديًا طفيفًا، ولكن عند مستوى منخفض.
في المدن الكبرى، تظل الظروف متوترة بالنسبة للعديد من الأشخاص، مثل أوليفيا، التي لديها أفكار محددة حول حياتها المثالية في المدينة. من ناحية أخرى، يبحث لوكاس عن مكان للعيش في الريف، بالقرب من مكان عمله وببنية تحتية جيدة. ترى الحكومة من الناحية النظرية مساحة كافية للعيش في ألمانيا، لكن هذا في كثير من الأحيان لا يتم توزيعه جغرافيًا أو ماليًا بشكل جيد.
الأعباء الاقتصادية والآفاق
أعرب أندرياس بفنور من جامعة دارمشتات عن توقعه بأن يبقى النقص في المساكن بشكل رئيسي في المناطق الحضرية حتى عام 2040. وفي هذا السياق، لدى الكثير من الناس مخاوف بشأن العبء المالي الذي يأتي مع بناء أو شراء العقارات. بينما تكون أوليفيا على استعداد للتخلي عن بعض المطالب من أجل تحقيق حلمها بامتلاك منزلها الخاص، يفكر لوكاس في التنازلات التي يمكنه تقديمها من أجل تحقيق منزل أحلامه.
ويتعين على الساسة الآن أن يتحركوا ليس فقط لترويض الإيجارات، بل وأيضاً لضمان التوزيع العادل لمساحة المعيشة. ستكون السنوات المقبلة حاسمة في ضمان السكن بأسعار معقولة للعائلات والمتقاعدين من ذوي الدخل المنخفض والشباب في ألمانيا.
لمزيد من التفاصيل حول سقف الإيجار ووضع سوق الإسكان، راجع الأخبار اليومية و الحكومة الفيدرالية.