الأرجنتين: صعود بطل الاستثمار في عهد مايلي يلهم الألمان!
تعمل الأرجنتين في عهد الرئيس مايلي على تحسين مناخها الاستثماري: تركز الشركات الألمانية على النمو والفرص الجديدة في عام 2025.
الأرجنتين: صعود بطل الاستثمار في عهد مايلي يلهم الألمان!
لقد تطورت الأرجنتين إلى موقع استثماري مستقر في عهد الرئيس خافيير مايلي منذ نهاية عام 2023. وقد بدأت الخطوات الأولى لتحسين البيئة الاقتصادية ومناخ الأعمال لها بالفعل آثار إيجابية على المستثمرين. المزيد والمزيد من الشركات الأجنبية، وخاصة الشركات الألمانية، تبدي اهتماما بالأرجنتين. أفاد إجناسيو أكينو من شركة برايس ووترهاوس كوبرز الأرجنتين عن زيادة في المناقشات وعمليات الاستحواذ، في حين أكد باتريسيو روتمان من فينانزاس آند جيستيون أن عدد الشركات المتعددة الجنسيات التي تخرج من البلاد آخذ في التناقص.
وفي تقرير حديث لـ صحيفة يومية ومن الواضح أن الثقة في السوق الأرجنتينية آخذة في الازدياد. ومن بين الشركات التي ترغب في المزيد من الاستثمار شركات ألمانية معروفة مثل فولكس فاجن وبوش وسيمنز. يظهر استطلاع أجرته AHK وEY أن 47% من الشركات التي شملتها الدراسة تخطط لاستثمارات إضافية لعام 2025، ويتوقع 53% منها زيادة الحاجة إلى العمال.
الظروف والتحديات الاقتصادية
وتمثل ألمانيا حاليا 2.7% من الاستثمارات الأجنبية في الأرجنتين. والمتلقون الرئيسيون لهذه التدفقات الرأسمالية هم صناعة السيارات والتعدين والصناعات الكيماوية والهندسة الميكانيكية. التقارير WKO أن الميزان التجاري بين الأرجنتين وألمانيا يعاني من عجز قدره 1.841 مليار دولار. وتتكون الصادرات الأرجنتينية إلى ألمانيا بشكل رئيسي من لحوم البقر وجلود البقر وفول الصويا.
وعلى الرغم من التطورات الإيجابية، تواجه الشركات الألمانية أيضا تحديات: إذ تظل اختناقات البنية التحتية وعدم كفاية الخدمات اللوجستية تشكل عقبة كبيرة. ومع ذلك، تتوقع 63% من الشركات استردادًا سريعًا لاستثماراتها. وبالإضافة إلى ذلك، أبلغ 56% عن زيادة في المبيعات في السنة المالية الماضية، و77% يتوقعون مزيداً من النمو في عام 2025.
الاستقرار السياسي والتوقعات الاقتصادية
ويساهم الاستقرار في عهد الرئيس خافيير مايلي، الذي لا يزال يتمتع بدعم شعبي واسع النطاق، بشكل كبير في التوقعات الاقتصادية الإيجابية للأرجنتين. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يتجاوز النمو الاقتصادي 5% لعام 2025، مما يدل على انتعاش كبير. أحد الجوانب الرئيسية لهذا الانتعاش هو مكافحة التضخم، الذي انخفض من أكثر من 25% في نهاية عام 2023 إلى 2.7% في ديسمبر 2024.
كما أن البيئة السياسية واعدة أيضًا، حيث من المقرر إجراء انتخابات التجديد النصفي على مستوى البلاد في خريف عام 2025، والتي من المتوقع أن تشهد نموًا لحزب مايلي. لا تزال القيود المفروضة على صرف العملات الأجنبية قائمة، ولكن من المقرر رفعها تدريجيًا في عام 2025. بالإضافة إلى ذلك، تم رفع العديد من القيود على الواردات إلى حد كبير، مما يؤدي إلى تحسين ظروف العمل.
بشكل عام، تواصل الأرجنتين وضع نفسها كموقع استثماري جذاب يمكن أن يتوقع ثقة متزايدة من الشركات العالمية. ويظهر المزاج الحالي في البلاد أن 57% من السكان يقيمون وضعهم الاقتصادي الشخصي بشكل أفضل من العام الماضي، مما يؤكد التطور الإيجابي.