موردو السيارات يبطئون الاستثمارات: أمر مثير للقلق بالنسبة للصناعة!
يقوم موردو السيارات الألمان بإبطاء الاستثمارات بسبب ضعف الاقتصاد. 76% يخططون للتأجيل أو الإلغاء. ما هي الأسباب؟
موردو السيارات يبطئون الاستثمارات: أمر مثير للقلق بالنسبة للصناعة!
يقوم موردو السيارات الألمان بإبطاء استثماراتهم استجابةً للبيانات الاقتصادية الضعيفة باستمرار وعدم اليقين العالمي. يظهر استطلاع حالي أجرته جمعية صناعة السيارات (VDA) أن 76% من الموردين الذين شملهم الاستطلاع يريدون تأجيل استثماراتهم المخططة في ألمانيا، أو نقلها إلى الخارج، أو حتى إلغائها بالكامل. وتمثل هذه القيمة المتزايدة زيادة كبيرة مقارنة بالاستطلاعات السابقة في فبراير 2025 وأكتوبر 2024.
وفي فبراير/شباط 2025، صرحت 14% فقط من الشركات بأنها ستلغي استثماراتها بالكامل؛ والآن وصلت النسبة بالفعل إلى 20 في المائة، وهو ما يؤكد التطور المثير للقلق. وفي الوقت نفسه، تضاءلت الرغبة في تحويل الاستثمارات إلى الخارج. وتدرس الآن 24% فقط من الشركات هذه الخطوة، مقارنة بـ 29% قبل ثلاثة أشهر.
الوضع المقلق للموردين
تصف رئيسة VDA هيلدغارد مولر الأرقام الحالية بأنها مثيرة للقلق وتدعو السياسيين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحقيق الاستقرار في الوضع. هناك أسباب عديدة لكبح الاستثمار. وتقول 58% من الشركات أن ضعف توقعات المبيعات في أوروبا هو العامل الرئيسي. بالإضافة إلى ذلك، يخشى 16% من ارتفاع تكاليف الإنتاج في ألمانيا، ويواجه 15% مشاكل تتعلق بظروف التمويل الصعبة. كما أن إحجام بنوكها الرئيسية مثير للقلق، حيث أفادت 69% من الشركات أن الإقراض مقيد.
وقد شملت دراسة VDA 136 شركة بحلول منتصف شهر مايو، معظمها من شركات السيارات المتوسطة الحجم، بما في ذلك الموردين والمصنعين للمقطورات والهياكل والحافلات. إن الضغط على الموردين كبير: 42% ممن شملهم الاستطلاع قيموا الوضع الحالي بأنه سيئ. وهذا له تأثير مباشر على التوقعات للأشهر المقبلة، حيث يتوقع 31% فقط أن تتحسن الظروف بينما يتوقع 26% أن تتدهور الظروف بشكل أكبر.
التوقعات للأشهر المقبلة
تشير التوقعات العامة إلى مستقبل غير مؤكد عندما يتعلق الأمر باستراتيجيات الاستثمار لموردي السيارات. وهذه التطورات مثيرة للقلق بشكل خاص، حيث كان لصناعة السيارات الألمانية تقليديا تأثير قوي على الاستقرار الاقتصادي. ونظرا لتفاقم الوضع، يدعو الخبراء والممثلون السياسيون إلى اتخاذ إجراءات سريعة حتى لا يعرض مستقبل الصناعة للخطر.