البوندستاغ يوافق على 500 مليار يورو لحماية المناخ والبنية التحتية!
وافق البوندستاغ على إنشاء صندوق خاص بقيمة 500 مليار يورو للبنية التحتية وحماية المناخ من أجل القضاء على تراكم الاستثمار وتحقيق الأهداف المناخية.
البوندستاغ يوافق على 500 مليار يورو لحماية المناخ والبنية التحتية!
وفي ربيع عام 2025، قرر البوندستاغ إنشاء صندوق خاص جديد للبنية التحتية والحياد المناخي. ومن ثم فإن الحكومة الفيدرالية تتفاعل مع تراكم الاستثمار الحالي والحاجة إلى تحديث البنية التحتية للمستقبل. وكان الأساس في ذلك هو توسيع القانون الأساسي ليشمل المادة 143ح، التي تنظم الظروف الدستورية لمثل هذا المشروع، كما أفاد الصندوق العالمي للطبيعة. إن هدف الصندوق الخاص محدد بوضوح: سيتم استثمار ما مجموعه 500 مليار يورو على مدى السنوات الاثنتي عشرة المقبلة.
وينقسم هذا المبلغ على وجه التحديد: 100 مليار يورو متاحة للولايات والبلديات، و100 مليار أخرى تذهب إلى صندوق المناخ والتحول (KTF)، في حين يتم التخطيط لـ 300 مليار يورو المتبقية لبرامج وتدابير فيدرالية إضافية. ولا ينصب التركيز هنا على تحقيق الأهداف المناخية فحسب، بل أيضا على تشجيع الابتكار وتعزيز القوة الاقتصادية.
حماية المناخ والمقومات الطبيعية للحياة
أحد الجوانب الرئيسية للصندوق الخاص هو النظر في حماية المناخ. تحمي المادة 20 أ من القانون الأساسي الأسس الطبيعية للحياة، بما في ذلك المناخ، مما يلزم الحكومة الفيدرالية بإعطاء الأولوية للتدابير المقابلة. وقد أكدت على ذلك أيضًا المحكمة الدستورية الفيدرالية، التي أكدت على الحاجة الملحة لخفض ثاني أكسيد الكربون. وبناء على ذلك، يحدد قانون حماية المناخ (KSG) مسارات الانبعاثات مع اشتراط تقديم برنامج حماية المناخ بحلول 25 مارس 2026.
ويجب أن تكون البنية التحتية التي سيتم دعمها بهذه الأموال موجهة نحو المناخ وعادلة اجتماعيا. يعد التخصيص السنوي لـ 10 مليار يورو لصندوق KTF حتى عام 2035 أحد الإجراءات المخطط لها لتقليل العجز الهيكلي وتشجيع الاستثمارات المستدامة. ومن القيود الواضحة أن الاستثمارات يجب ألا تتعارض مع الأهداف المناخية؛ وهذا يحول دون استخراج الهياكل الأحفورية المتقادمة.
التدابير الملموسة واستخدام الموارد
ولم يتم بعد تحديد استخدام الأموال بشكل نهائي، حيث لا تزال مفاوضات الائتلاف بين حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي مستمرة. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن هناك حاجة كبيرة للتمويل في مختلف المجالات، لا سيما في البنية التحتية للنقل والرعاية الصحية والتعليم. وبالنسبة لشركة دويتشه بان، تم تسجيل 148 مليار يورو من الصندوق الخاص، مع تقدير إجمالي متطلبات الاستثمار بحلول عام 2034 بنحو 290 مليار يورو، كما أفاد تايلور ويسينج.
ويتضمن جزء أساسي من التدابير المخطط لها، من بين أمور أخرى، التجديد الموفر للطاقة، وتعزيز شبكة السكك الحديدية وتوسيع الممرات المائية والموانئ الداخلية. ويجب أن تكون الاستثمارات «إضافية»، أي أن حصة الاستثمار في الموازنة الاتحادية يجب أن تتجاوز 10% من إجمالي النفقات دون الصندوق الخاص.
وقد وافق المجلس الفيدرالي بالفعل على حزمة الديون لإنشاء الصندوق الخاص، وهو ما يعني أيضًا فرض قيود على كبح الديون. في المستقبل، لن يتم احتساب بعض النفقات، مثل تلك الخاصة بالحماية المدنية والمدنية وكذلك الدفاع، ضمن كابح الديون. وهذا يتيح للولايات الفيدرالية الفرصة لاستخدام 100 مليار يورو لمشاريع البنية التحتية.
ومن أجل مواصلة السعي لتحقيق الأهداف المناخية الطموحة، فإن الرقابة والتقييم الفعالين لاستخدام الأموال أمر بالغ الأهمية. ويقدر الصندوق العالمي للطبيعة أن متطلبات الاستثمار السنوية حتى عام 2030 تتراوح بين 50 و84 مليار يورو، وهو ما يسلط الضوء على الحاجة إلى دمج هذه الاستثمارات في عملية التخطيط ليس فقط بطريقة معقولة ولكن أيضًا بطريقة ملزمة قانونًا.
ولذلك وضعت الحكومة خطة شاملة للتغلب على تحديات العصر وفي الوقت نفسه تقديم مساهمة هامة في حماية المناخ. ويبقى أن نرى كيف ستبدو التفاصيل المحددة للتنفيذ وما هو المسار الذي ستحدده الحكومة الفيدرالية المستقبلية.
تقارير الصندوق العالمي للطبيعة حول الجوانب الأساسية للصندوق الخاص، في حين تايلور ويسينج يوفر معلومات مفصلة عن الاستخدام والظروف المالية.