أسواق الأسهم الصينية تضعف، والهند تنمو: الوضع الاقتصادي بالمقارنة
"أسهم الصين وهونج كونج تخسر تريليونات مع انتعاش الهند. تعرف على المزيد حول آخر التطورات والفرص المتاحة للمستثمرين. الهند تستفيد من الاستقرار الاقتصادي في 15 أبريل 2024."

أسواق الأسهم الصينية تضعف، والهند تنمو: الوضع الاقتصادي بالمقارنة
واجهت أسواق الأوراق المالية في الصين وهونج كونج تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة. وفي حين سجلت المؤشرات العالمية الأخرى مكاسب قوية، انخفضت الأسعار هنا عاماً بعد عام. وفي المقابل، تشهد الهند تنمية متزايدة وتكتسب أهمية متزايدة في جميع أنحاء العالم.
ويكافح الاقتصاد الصيني لاستعادة قوته السابقة منذ انتهاء إجراءات كورونا الصارمة نهاية عام 2022. وتضع الأزمة في قطاع العقارات ضغوطا إضافية على الاقتصاد، مما له تأثير سلبي على هدف النمو الذي وضعه الحزب الشيوعي. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة لتحفيز الاقتصاد، فإن المستويات المرتفعة من ديون الحكومات المحلية تؤدي أيضًا إلى تباطؤ التعافي. ومع ذلك، كانت هناك علامات مبكرة على تحسن الإنتاج الصناعي لشهري يناير وفبراير 2024، بزيادة قدرها 7.0 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبالنسبة لعام 2024، تهدف الصين إلى تحقيق هدف نمو بنسبة 5%، بينما يتوقع الخبراء زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.6%. وخفضت وكالة التصنيف الائتماني فيتش النظرة المستقبلية للصين إلى "سلبية"، الأمر الذي انتقده الجانب الصيني.
وقد أدت مؤشرات سوق الأسهم في الصين وهونج كونج في الآونة الأخيرة إلى ردع المستثمرين، حيث تكبدت خسائر على مدى عدة سنوات. وخسر مؤشر شانغهاي المركب 11.1 في المائة على مدى السنوات الثلاث الماضية، في حين شهد مؤشر هانغ سنغ انخفاضا بنسبة 41.2 في المائة. وبالمقارنة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي الأمريكي بنسبة 12.6 في المائة.
حسب الخبراء في بنك HSBC أن ما مجموعه 4.8 تريليون دولار من القيمة السوقية قد تدفقت من الأسهم في الصين وهونج كونج منذ عام 2021. وتأثرت الصين وهونج كونج بشكل خاص بالمشاكل في قطاع العقارات. ومن ناحية أخرى، أثبتت الهند أنها بديل جذاب للاستثمارات الصينية، وأصبحت بورصة الأوراق المالية الهندية NSE الآن رابع أكبر بورصة في العالم.
سجلت المؤشرات الهندية نموًا مزدوج الرقم، حيث سجل مؤشر S&P CNX Nifty وBSE SENSEX أداءً إيجابيًا. وشهدت الهند أيضًا سوقًا مزدهرًا للاكتتابات العامة الأولية، حيث تم تنفيذ 220 اكتتابًا عامًا أوليًا في العام الماضي. وتبدي الشركات العالمية مثل أبل وتيسلا اهتماما متزايدا بالهند، سواء من حيث الإنتاج أو الاستثمارات في السوق.
تشير التطورات في أسواق الأوراق المالية في الصين وهونج كونج بالإضافة إلى أرقام النمو المتزايدة في الهند إلى تحول في الديناميكيات الاقتصادية في المنطقة. وقد يدرك المستثمرون بشكل متزايد الفرص التي توفرها الهند كسوق ناشئة.