الشركات الألمانية تنسحب من الولايات المتحدة: مزاج منذر بالخطر!
تنخفض الاستثمارات الألمانية في الولايات المتحدة بشكل كبير بسبب النزاعات التجارية والسياسة الجمركية. نظرة عامة على الاتجاهات الحالية.
الشركات الألمانية تنسحب من الولايات المتحدة: مزاج منذر بالخطر!
تظهر العلاقات الاقتصادية الحالية بين الشركات الألمانية والولايات المتحدة تطوراً مثيراً للقلق. وفقا لدراسة جديدة نشرتها FAZ، تستثمر الشركات الألمانية حاليا في الولايات المتحدة أقل من أي وقت مضى منذ عام 1993. وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدف إلى تشجيع الاستثمار في بلاده، إلا أن الواقع مختلف.
تدهورت الحالة المزاجية بين الشركات الألمانية في الولايات المتحدة بشكل ملحوظ. ويظهر تقييم أجرته غرفة التجارة والصناعة الألمانية (DIHK) أن 14% فقط من الشركات التي شملها الاستطلاع تتوقع أن يتحسن الاقتصاد في الأشهر الاثني عشر المقبلة. وفي خريف عام 2024، كانت هذه القيمة لا تزال 38 بالمئة. ويساهم عدم اليقين بشأن التطورات الاقتصادية المستقبلية بشكل كبير في هذا الموقف المتشائم.
سياسة جمركية غير مواتية
السبب الرئيسي لهذا التدهور في المعنويات هو سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس ترامب. أبلغت العديد من الشركات عن عيوب تنشأ عن تفضيل مقدمي الخدمات المحليين. وقد ارتفعت هذه النسبة من 21 في المائة العام الماضي إلى نسبة مثيرة للقلق بلغت 71 في المائة. ووفقا لمسؤول التجارة الخارجية في DIHK، فولكر ترير، تم تصنيف السياسة التجارية الأمريكية على أنها لا يمكن التنبؤ بها، مما يعزز المخاوف والموانع عندما يتعلق الأمر بالاستثمارات.
ولا تؤدي التعريفات الجمركية الجديدة والتعريفات المضادة إلى الضغط على الثقة فحسب، بل إنها تؤثر أيضاً على القدرة التنافسية لكلا جانبي المحيط الأطلسي. منذ مارس 2025، تم إصدار إعلانات مهمة عن تعريفات جديدة على الصلب والألمنيوم والسيارات وواردات الاتحاد الأوروبي، مع زيادة التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50 بالمائة.
تزايد المخاوف الاستثمارية
ويظهر الاستطلاع الحالي أن 24% فقط من الشركات الألمانية تخطط لتوسيع استثماراتها في الولايات المتحدة. وفي خريف عام 2024، كانت هذه النسبة لا تزال 37. كما تظهر الشركات بشكل متزايد ميلًا إلى تقليل استثماراتها. وارتفعت نسبة من يعتزمون القيام بذلك من 18% إلى 29%.
إن التحديات التي تواجهها الشركات الألمانية في الولايات المتحدة ملحوظة. أبلغت 41% من الشركات عن تعطل سلاسل التوريد، وهي زيادة هائلة مقارنة بـ 16% فقط في خريف عام 2024. ولا تترك أصوات الشركات أدنى شك في أن السياسة التجارية المتقلبة والمخاطر الاقتصادية المرتبطة بها تمثل عقبة كبيرة.
بشكل عام، يمكن القول أن حالة عدم اليقين بين المستثمرين الألمان آخذة في التزايد وتتطلب منهم تكييف استراتيجياتهم. ومن الممكن أن تستمر البيئة الاقتصادية في التدهور دون حدوث تغيير جوهري في السياسة التجارية، الأمر الذي سيشكل تحديًا خاصًا للشركات الألمانية التي تعمل بالفعل في الولايات المتحدة.
يوفر FAZ مزيدًا من المعلومات حول شروط الاستثمار للشركات الألمانية في الولايات المتحدة الأمريكية مزيد من التفاصيل و تاجيسشاو تحليل شامل.