مستقبل الحياة العملية: لماذا سيبقى المكتب المنزلي بعد كورونا
منذ تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، تغير عالم العمل بشكل جذري. تعتمد المزيد والمزيد من الشركات على المكاتب المنزلية ونماذج العمل المرنة، حتى لو كان البعض يحاول جذب موظفيها للعودة إلى المكتب. ومن المتوقع أن يستمر هذا التطور حتى بعد انتهاء الوباء. ووفقا لتقرير من موقع www.sueddeutsche.de، كخبير اقتصادي، أستطيع أن أؤكد أن هذا التغيير سيكون له آثار بعيدة المدى. فمن ناحية، سيستمر الطلب على المساحات المكتبية في الانخفاض، الأمر الذي سيشكل تحديات جديدة أمام الشركات العقارية والمستثمرين. وفي الوقت نفسه، ستتغير احتياجات العمال، مما سيؤثر على تطور العقارات السكنية والطلب على مواقع سكنية معينة. التحول نحو...

مستقبل الحياة العملية: لماذا سيبقى المكتب المنزلي بعد كورونا
منذ تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، تغير عالم العمل بشكل جذري. تعتمد المزيد والمزيد من الشركات على المكاتب المنزلية ونماذج العمل المرنة، حتى لو كان البعض يحاول جذب موظفيها للعودة إلى المكتب. ومن المتوقع أن يستمر هذا التطور حتى بعد انتهاء الوباء.
بحسب تقرير ل www.sueddeutsche.de,
وباعتباري خبيرا اقتصاديا، أستطيع أن أؤكد أن هذا التغيير سيكون له تأثيرات بعيدة المدى. فمن ناحية، سيستمر الطلب على المساحات المكتبية في الانخفاض، الأمر الذي سيشكل تحديات جديدة أمام الشركات العقارية والمستثمرين. وفي الوقت نفسه، ستتغير احتياجات العمال، مما سيؤثر على تطور العقارات السكنية والطلب على مواقع سكنية معينة.
كما أن التحول إلى المكاتب المنزلية له تأثير على متاجر التجزئة والمطاعم في مراكز المدن. انخفاض عدد الركاب يعني عددًا أقل من العملاء للشركات الموجودة في المواقع المركزية. وفي الوقت نفسه، يمكن للمناطق الريفية أن تستفيد من التفضيل المتزايد للعقارات السكنية خارج المناطق الحضرية.
إن التأثير الاقتصادي طويل المدى معقد وسيتأثر بعوامل أخرى، مثل تطوير البنية التحتية الرقمية وتكيف الشركات مع نماذج العمل الجديدة. ومع ذلك، فمن المؤكد أن التغييرات في عالم العمل سيكون لها أيضًا آثار طويلة المدى على سوق العقارات وتجارة التجزئة والاقتصاد المحلي.
اقرأ المقال المصدر على www.sueddeutsche.de