التوسع في الذكاء الاصطناعي أمر ملح: الشركات تكافح ضد نقص البنية التحتية!
تُظهر دراسة Keysight Technologies الحاجة الملحة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتحسين البنية التحتية لعام 2025.
التوسع في الذكاء الاصطناعي أمر ملح: الشركات تكافح ضد نقص البنية التحتية!
تُظهر الدراسة الحالية التي أجرتها Keysight Technologies بعنوان "ما وراء عنق الزجاجة: تقرير الشبكات العنقودية للذكاء الاصطناعي 2025" اتجاهات مثيرة للقلق في تطوير الذكاء الاصطناعي (AI) والبنية التحتية المرتبطة به. تكشف النتائج، التي تم تطويرها بالتعاون مع شركة Heavy Reading، أن اعتماد الذكاء الاصطناعي يتقدم بشكل أسرع من توفر البنية التحتية اللازمة. تأتي هذه النتائج من دراسة استقصائية شاملة لمحترفي خدمات الاتصالات والخدمات السحابية في مناطق مختلفة، بما في ذلك الأمريكتين وأوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، في الفترة ما بين مارس وأبريل 2025. وتسلط الدراسة الضوء على الحاجة الملحة لمقدمي خدمات الاتصالات والخدمات السحابية للانتقال من مجرد التوسع إلى تحسين بنيتهم التحتية الحالية.
ومن الجوانب البارزة في الاستطلاع أن 62% من المشاركين يبحثون عن طرق لتحقيق أقصى استفادة من بنيتهم التحتية الحالية دون الحاجة إلى استثمارات إضافية. ومع ذلك، تخطط الأغلبية الساحقة البالغة 89% من المشاركين في الاستطلاع لتوسيع إنفاقهم على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي أو على الأقل الحفاظ عليه في العام المقبل. تتنوع أسباب هذه الزيادة: الدافع الأقوى يأتي من التكامل السحابي (51%)، يليه الطلب على وحدات معالجة الرسومات الأسرع (49%) وترقيات الشبكة عالية السرعة (45%).
تحديات تطوير الذكاء الاصطناعي
وعلى الرغم من الرغبة الكبيرة في الاستثمار، إلا أن الصناعة تواجه تحديات كبيرة. أكبر عقبة أمام توسيع نطاق تقنيات الذكاء الاصطناعي هي قيود الميزانية، حسبما ذكر 59% من المشاركين. وتشمل القيود الأخرى مشاكل البنية التحتية (55%) ونقص المتخصصين المؤهلين (51%). تتعارض هذه العوامل مع هدف استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي وتحسينها بكفاءة. على وجه الخصوص، تعتبر محاكاة أعباء العمل في العالم الحقيقي أمرًا بالغ الأهمية لإطلاق الإمكانات الكاملة للبنية التحتية الحالية. يعتقد 95% من المشاركين أن ذلك ضروري، على الرغم من أن الكثير منهم لا يملكون الأدوات اللازمة.
وبالتوازي مع هذه التطورات، تعلن مايكروسوفت عن زيادة هائلة في استثماراتها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، والتي زادت بنسبة 79% مقارنة بالعام السابق لتصل الآن إلى 14 مليار دولار. وتتجاوز هذه الزيادة نمو إيرادات الشركة بنسبة 17% وتعكس الطلب المتزايد على قوة الحوسبة ودمج قدرات الذكاء الاصطناعي في المنتجات والخدمات. وتواجه مايكروسوفت أيضًا نقصًا في القدرات، خاصة في مرحلة الاستدلال لنماذج الذكاء الاصطناعي، مما أثر على نتائج الذكاء الاصطناعي للشركة.
الاستثمارات الاستراتيجية والتوقعات
ومع ذلك، من خلال هذه التحديات، تظل Microsoft ملتزمة بتوسيع البنية التحتية لمركز البيانات الخاص بها بشكل كبير. سجلت منصة السحابة Azure نموًا بنسبة 31% في الربع الثالث، منها 7 نقاط مئوية تعزى مباشرة إلى تكامل الذكاء الاصطناعي. تتوقع إيمي هود، المديرة المالية لشركة مايكروسوفت، زيادة أخرى في الاستثمارات في الربع الحالي وتدعو إلى زيادة الإنفاق في السنة المالية التالية لتعكس الطلب المتزايد.
يتزايد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي عبر الصناعات حيث تدرك الشركات بشكل متزايد كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين عملياتها التجارية. لكي تظل رائدًا في مجال الذكاء الاصطناعي، يعد الاستثمار المستمر في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية لكل من Microsoft والعديد من الشركات الأخرى. إن التركيز على خدمات الذكاء الاصطناعي ضمن منصة Azure يجذب عملاء جدد وبالتالي يدعم نمو الإيرادات، مع تقليل الحواجز التي تحول دون استخدام الذكاء الاصطناعي وتعزيز البنية التحتية للمستقبل.
بالنسبة للصناعة ككل، فإن الجمع بين هذه البيانات الحالية من دراسة Keysight Technologies والتطورات في Microsoft يسلط الضوء على الحاجة الملحة للاستثمار في البنية التحتية المستدامة والقوية للذكاء الاصطناعي لتلبية الطلب المتزايد. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن للصناعة من خلالها ضمان بقائها في طليعة التكنولوجيا مع مواجهة التحديات التي تأتي مع المتطلبات المتزايدة ونماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تعقيدًا.
لمزيد من المعلومات حول نتائج الدراسة، يرجى زيارة pressagentur.com وعن استثمارات مايكروسوفت في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي: finmagazin.de.