مانشستر سيتي بين الآمال والفضائح: كأس العالم للأندية يقترب!
يواجه مانشستر سيتي تحديات بعد الاستثمارات الباهظة الثمن. الإمارات تفقد نفوذها في كرة القدم بينما تصعد السعودية وقطر.

مانشستر سيتي بين الآمال والفضائح: كأس العالم للأندية يقترب!
يواجه مانشستر سيتي، الذي كان ذات يوم أحد القوى المهيمنة في كرة القدم الدولية، تحديات خطيرة حاليًا. يتضاءل النفوذ المالي والرياضي لدولة الإمارات العربية المتحدة في كرة القدم مع تزايد سيطرة المملكة العربية السعودية وقطر. أفاد هذا ال نيوزيلندي.
وفي ظل هذا الوضع المتوتر، عانى مانشستر سيتي من موسم بلا لقب ويواجه تحقيقات بشأن مخالفات مالية. وهذا يثير تساؤلات حول مستقبل النادي الذي، بتمويل من الإمارات، يرى أن كأس العالم للأندية هو الملاذ الأخير لاستعادة نفوذه. ومن الممكن أن تحقق المنافسة، التي يكون فيها النادي الممثل الوحيد لدولة الإمارات العربية المتحدة، التحول المنشود.
التحديات والاستثمارات المستقبلية
تستثمر دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل كبير في كأس العالم للأندية، لكن المملكة العربية السعودية تمول المنافسة حاليًا من خلال استثمارات كبيرة في خدمة البث المباشر Dazn، التي حصلت على حقوق البث التلفزيوني. في حين أن قطر هي المرشحة الحالية لباريس سان جيرمان، فإن مشاركة مانشستر سيتي في هذه البطولة قد تكون حاسمة بالنسبة للنادي.
وتتعرض مجموعة السيتي لكرة القدم، التي تضم أكثر الأندية احترافية في العالم تحت مظلتها، لضغوط. ورغم هذا العدد الكبير من الأندية، لم يتمكن أي فريق آخر من التأهل لكأس العالم للأندية. سيتم إضافة إنتر ميامي إلى الملعب الأساسي كمضيف، على الرغم من أن نادي نيويورك سيتي هو أيضًا جزء من مجموعة سيتي.
القرارات الرياضية وعدم الرضا
وتنعكس الاضطرابات داخل النادي أيضًا في القرارات الرياضية الأخيرة. أعرب خلدون المبارك، رئيس نادي مانشستر سيتي، عن استيائه من أنشطة الانتقالات في النادي. خلال فترة الانتقالات هذه، أنفق النادي 120 مليون فرنك على ثلاثة لاعبين جدد. في الوقت نفسه، يتعرض اللاعب النجم كيفين دي بروين، الذي أصبح انتقاله إلى نادي نابولي وشيكًا من أجل صفقة انتقال مجانية، لضربة قوية. يعد انتقال جاك جريليش من الفريق خطوة ملحوظة أيضًا.
ألمح مدرب سيتي، بيب جوارديولا، إلى أنه قد يغادر النادي إذا لم يتم تقليص التشكيلة. يمكن أن يؤثر عدم اليقين بشأن مستقبل الفريق على الأداء على أرض الملعب والمزاج العام داخل النادي.
صعود مانشستر سيتي
كان تاريخ مانشستر سيتي منذ استحواذ مجموعة أبوظبي المتحدة (ADUG) عليه تحت قيادة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان في عام 2008، تاريخاً حافلاً بالتغيير الجذري. قبل هذا الاستحواذ تأثر النادي بالهبوط والترقيات. بعد عملية الاستحواذ، أصبح مانشستر سيتي أغنى نادي في العالم بين عشية وضحاها وحقق نجاحا هائلا. تحت قيادة المدرب روبرتو مانشيني، فاز النادي بكأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الإنجليزي الممتاز. وقاد جوارديولا، الذي تولى المسؤولية منذ عام 2016، النادي إلى آفاق جديدة، لكن النادي يواجه حاليا أكبر تحد له منذ سنوات.
لا يسمح مانشستر سيتي لنفسه بالإحباط بسبب الوضع الحالي، ويأمل أن يعودوا إلى الهيمنة على كرة القدم من خلال الفوز بلقب كأس العالم للأندية.
توضح هذه التطورات كيف يمكن أن يتغير مشهد كرة القدم بسرعة والدور الذي تلعبه الموارد المالية في هذا الأمر.