توربو ديون شليسفيغ هولشتاين: 800 مليون دولار للبنية التحتية!
وتخطط ولاية شليسفيغ هولشتاين لاستثمار 800 مليون يورو سنويا في البنية التحتية من خلال ديون إضافية لتعزيز النمو الاقتصادي.
توربو ديون شليسفيغ هولشتاين: 800 مليون دولار للبنية التحتية!
تواجه ولاية شليسفيغ هولشتاين التحدي المتمثل في استخدام مواردها المالية بكفاءة وبطريقة هادفة. وفقًا لتقرير صادر عن مكتب تدقيق الدولة، يمكن للولاية أن تتحمل ما يصل إلى 800 مليون يورو من الديون الإضافية سنويًا عن طريق تخفيف قيود الديون وإنشاء صندوق فيدرالي خاص. ويناشد رئيس مكتب تدقيق الدولة غابي شيفر حكومة الولاية استثمار هذه الأموال في البنية التحتية للولاية والبلديات. الهدف هو خلق دوافع النمو للاقتصاد في شليسفيغ هولشتاين من خلال الاستثمارات المستهدفة.
ومع ذلك، تم التأكيد على أن الأموال الجديدة ليس المقصود منها استخدامها لسد فجوات الميزانية. وبدلا من ذلك، ينبغي التركيز على المشاريع ذات التوجه المستقبلي. ومع ذلك، فإن تقديرات الضرائب الحالية لشهر مايو تظهر أن الإيرادات الضريبية بحلول عام 2029 ستكون أقل بما يزيد عن 600 مليون يورو عما كان متوقعا في الأصل. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة الفجوة التمويلية في الميزانية إلى حوالي 1.2 مليار يورو بنهاية الفترة.
وزير المالية يخطط للاستثمار في البنية التحتية
وقد أعلن وزير المالية سيلك شنايدر بالفعل عن خطط لاستثمار الأموال من الحزمة المالية الجديدة للحكومة الفيدرالية على وجه التحديد في البنية التحتية. كما سيتم تنظيم اجتماع مع البلديات لمناقشة توزيع الأموال. نقطة أخرى مهمة هي نقص المتخصصين في قطاع التعليم، الأمر الذي يتطلب إصلاحات شاملة وحوافز مالية لمهنة التدريس. أعلنت وزيرة التعليم دوريت ستينكي عن نجاحات أولية في إجراءات دعم تدريب المعلمين للطلاب.
التحديات الاقتصادية في مركز احتجاز الترحيل
ويتناول التقرير أيضًا المشاكل الاقتصادية التي يواجهها مركز احتجاز الترحيل في غلوكشتات، والذي يشغل حاليًا 42 مكانًا فقط من أصل 60 مكانًا للاحتجاز. يوصي مكتب تدقيق الدولة بتحسين هياكل وعمليات هذه المؤسسة بالإضافة إلى إعادة التفاوض على الاتفاقية مع مكلنبورغ-فوربومرن وهامبورغ. وتشير الأرقام الحالية إلى أن ولاية شليسفيغ هولشتاين تستخدم فقط 26% من مساحة سجنها، وهو ما يعتبر غير اقتصادي. ويأتي ذلك على خلفية حكم المحكمة الدستورية للدولة بعدم دستورية أجزاء من موازنة 2024.
وعلى المستوى الفيدرالي، وافقت لجنة الميزانية في البوندستاغ على حزمة مالية شاملة ستمكن من ديون جديدة بحجم يصل إلى تريليون يورو. ومن أجل التمكن من استخدام الصندوق الخاص المخطط له بقيمة 500 مليار يورو، يلزم وجود قانون تأسيسي. وسيتم توسيع الاقتراض من خلال عدة إجراءات، بما في ذلك تخفيف قيود الديون على الدفاع والدفاع المدني والمساعدات العسكرية، وهو ما يعني إصلاحًا جوهريًا لقانون الميزانية الحالي. ومن المقرر أن يصوت البوندستاغ قريبا على حزمة الديون، في حين يتعين على البوندسرات أن يتخذ قرارا حاسما.
بشكل عام، يُظهر الوضع المالي الحالي في شليسفيغ هولشتاين وعلى المستوى الفيدرالي مدى أهمية إيجاد توازن بين الاستثمار في البنية التحتية والحفاظ على الاستقرار المالي. وقد يكون للقرارات المقبلة عواقب بعيدة المدى على التنمية الاقتصادية للبلاد.