ترامب يشيد بالرئيس السوري – تجديدات واستثمارات بالملايين في الأفق!
ترامب يلتقي الشرع في الرياض؛ تم رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مما أدى إلى جذب استثمارات بمليارات الدولارات.
ترامب يشيد بالرئيس السوري – تجديدات واستثمارات بالملايين في الأفق!
التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض في 14 أيار/مايو 2025. ويمثل هذا اللقاء أول لقاء بين القادة الأميركيين والسوريين منذ 25 عاماً. وأشاد ترامب، الذي التقى أيضًا بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الآخرين خلال زيارته، بالشرع ووصفه بأنه "رجل شاب وجذاب" و"رجل قوي". قصة الخلفية تكشف الكثير: الشرع، الزعيم السابق لجبهة النصرة، حصل ذات مرة على مكافأة قدرها 10 ملايين دولار من قبل الحكومة الأمريكية. وهو الآن في مركز التغيير السياسي في سوريا.
واستمر الاجتماع أكثر من 30 دقيقة وأدى إلى إعلان أن الولايات المتحدة سترفع عقوباتها المفروضة على سوريا. وقد تم فرض هذه العقوبات في الأصل في عهد الرئيس السابق بشار الأسد لدعم تغيير النظام. ومن الممكن أن يؤدي رفع العقوبات إلى جلب استثمارات كبيرة بقيمة مليارات الدولارات إلى سوريا، خاصة من المملكة العربية السعودية وممالك الخليج الأخرى.
نقطة تحول في العلاقات الأمريكية السورية
ودعا ترامب الشرع إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل وطرد الإرهابيين الأجانب من سوريا. وشدد أيضًا على ضرورة تحمل الحكومة السورية المسؤولية عن معسكرات الاعتقال التي يُحتجز فيها أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية. وتعكس هذه المطالب موقف العديد من القادة العرب، الذين يرون في الحكومة السورية الجديدة ثقلاً موازناً لنفوذ إيران في المنطقة.
وقد تم النظر بشكل نقدي إلى ردود الفعل على صعود الشرع إلى السلطة وما صاحبه من اندلاع أعمال عنف ضد الأقليات. المادة WSWS كما يتناول دور المنظمات الدولية التي دعمت “الثورة السورية” وساوتها بغيرها من الحركات الثورية. ويشير التقرير إلى المسؤولية التاريخية لإدارة أوباما، التي قامت بتسليح الجماعات السنية والكردية ونفذت غارات جوية في سوريا.
ردود الفعل في سوريا
وبعد إعلان ترامب، هلل العديد من السوريين في دمشق واحتفلوا بإطلاق الألعاب النارية. ووصفت وزارة الخارجية السورية رفع العقوبات بأنه نقطة تحول حاسمة بالنسبة للبلاد. ووفقاً للبنك الدولي، تبلغ التكلفة التقديرية لإعادة إعمار سوريا أكثر من 250 مليار دولار.
كما ينتقد المقال بشدة دعم المنظمات اليسارية الزائفة لتغيير النظام في سوريا. وهي توصف بأنها وكالات إمبريالية. ويختتم المقال بالدعوة إلى بناء حركات اشتراكية لخوض الحروب الإمبريالية وتأمين الاستقلال السياسي للطبقة العاملة.
ويخطط ترامب لمواصلة جولته في الشرق الأوسط بزيارة إلى قطر، الأمر الذي قد يؤثر بشكل أكبر على الديناميكيات في المنطقة. التحول الدبلوماسي في سوريا، الذي يرمز إليه اللقاء بين ترامب والشرع، يمكن أن يكون له آثار بعيدة المدى على المشهد الجيوسياسي.