ترامب يغلق المزايا الضريبية للطاقة الخضراء: 300 ألف وظيفة معرضة للخطر!
قام الرئيس الأمريكي ترامب بتعليق المزايا الضريبية للطاقة المتجددة، مما يعرض الاستثمارات والوظائف الضخمة للخطر.
ترامب يغلق المزايا الضريبية للطاقة الخضراء: 300 ألف وظيفة معرضة للخطر!
نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم انتهاء المزايا الضريبية المعلنة لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وقد صدرت تعليمات لوزارة المالية بتنفيذ الإلغاء التدريجي للإعفاءات الضريبية لهذه الصناعة. وفي الوقت نفسه، يجب على وزارة الداخلية إلغاء المبادئ التوجيهية التي تفضل الطاقة المتجددة. وقد أقر الكونجرس القانون الجديد، المعروف باسم "قانون القانون الكبير الجميل"، ووقعه ترامب.
وينهي القانون الإعفاءات الضريبية للطاقة المتجددة ابتداء من عام 2026 ما لم يبدأ بناء المشاريع. ويجب أن يتم تشغيل المشاريع التي تبدأ البناء بعد عام 2026 بحلول نهاية عام 2027. وبموجب القانون السابق، كان من الممكن أن يحصل مطورو المشاريع على إعفاء ضريبي بنسبة 30% حتى عام 2032. كما سعى ترامب إلى توسيع إنتاج النفط والغاز.
التأثير الاقتصادي
وتحذر رابطة صناعة الطاقة الشمسية SEIA من أن القانون الجديد قد يعرض ما يقرب من 300 ألف وظيفة و220 مليار دولار من الاستثمارات للخطر. ولا سيما في الولايات ذات الميول الجمهورية، يمكن أن يغلق ما يصل إلى 300 مصنع أو لا يفتح. ومن الممكن أن يكون لهذه التطورات أيضًا تأثير على إنتاج الطاقة، خاصة فيما يتعلق بعدم كفاية إمدادات الطاقة للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
نجح مشروع قانون الضرائب والإنفاق، الذي أطلق عليه اسم "مشروع القانون الكبير الجميل"، في إزالة العقبة الأخيرة في مجلس النواب، وتم توقيع ترامب على مشروع القانون في الرابع من يوليو/تموز 2025. وتشمل الأهداف الرئيسية لمشروع القانون تمديد التخفيضات الضريبية من فترة ولاية ترامب الأولى (2017-2021) وتأمين تمويل إضافي للدفاع وحماية الحدود، بما في ذلك 25 مليار دولار لنظام الدفاع الصاروخي القبة الذهبية.
الآثار المالية
وتبلغ الخسائر المالية المقدرة بموجب القانون 4.5 تريليون دولار. هناك أيضًا خطط لإلغاء الضرائب على الإكراميات والعمل الإضافي. ويتهم المنتقدون، وخاصة من الديمقراطيين، ترامب بتمرير إعفاءات ضريبية للأغنياء وإثقال كاهل المواطنين المحرومين. وتظهر دراسة أجراها مركز أوربان بروكينجز للسياسات الضريبية أن أغنى 20 في المائة من الأميركيين يستفيدون أكثر من التخفيضات الضريبية.
ويدعو مشروع القانون أيضًا إلى تخفيض المساعدات الطبية والمساعدات الغذائية، مما قد يتسبب في فقدان ما يقرب من 12 مليون شخص للتغطية على مدار العقد المقبل. كما أنها سترفع سقف الدين بمقدار 5 تريليون دولار لتجنب التخلف عن السداد، في حين من المتوقع أن يرتفع الدين الوطني بأكثر من 3.3 تريليون دولار على مدى العقد المقبل. ويبلغ عبء ديون الولايات المتحدة حاليا 123% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعادل ضعف نظيره في ألمانيا.
وانتقد إيلون ماسك هذه الخطط ووصفها بأنها قد تفلس، ويفكر في تأسيس "حزب أمريكا" جديد. هناك أيضًا مقاومة داخل الجمهوريين: صوت السيناتور توم تيليس والنواب توماس ماسي وبريان ك. فيتزباتريك ضد القانون.
وفي عموم الأمر، يظهر أن سياسة ترامب الضريبية يمكن أن تخلف عواقب بعيدة المدى على الاقتصاد الأميركي والمجتمع ككل، في حين أن المناقشات حول العدالة والاستدامة لن تتوقف بالتأكيد في الأشهر المقبلة.
يمكن العثور على مزيد من المعلومات حول التأثير الاقتصادي على TradingView والمساهمة في الجوانب السياسية زي دي إف اليوم.