الشركات الأمريكية تتجنب ألمانيا: صدمة الاستثمار للاقتصاد!
تتجنب الشركات الأمريكية بشكل متزايد الاستثمار في ألمانيا. تثير الدراسات والأحكام الحالية بشأن اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) أسئلة.
الشركات الأمريكية تتجنب ألمانيا: صدمة الاستثمار للاقتصاد!
وتظهر الدراسات الحالية أن الشركات الأمريكية تتجنب بشكل متزايد ألمانيا عند القيام بالاستثمارات. هذه نتيجة دراسة تشير بوضوح إلى التحديات الحالية التي تواجه الشركات الأمريكية في السوق الألمانية. في الأساس، توصلت هذه الشركات إلى استنتاج مفاده أن الشروط التنظيمية والعبء الضريبي المرتفع في ألمانيا غير جذابة. جاء ذلك في تقرير ل wnoz.de وأوضح.
ونتيجة لهذه التطورات، أصبح المستثمرون الأمريكيون مهتمين بشكل متزايد بالدول في آسيا أو دول الاتحاد الأوروبي الأخرى التي توفر مناخًا تجاريًا أكثر ملاءمة. وفي حين أن السوق الألمانية لا تزال تعتبر جذابة، فإن أعضاء غرفة التجارة الأمريكية يشعرون بقلق متزايد بشأن العبء البيروقراطي في ألمانيا. ويستمر هذا في الوقت الذي تبرز فيه الابتكارات والتكنولوجيا الرقمية في المقدمة.
التحديات التنظيمية
وتسلط الدراسة الضوء على أن القوانين الصارمة لحماية البيانات والتعامل مع البيانات الشخصية على وجه الخصوص تمثل عقبة كبيرة. وقد تم تعزيز ذلك بشكل خاص من خلال الحكم الأخير لمحكمة العدل الأوروبية (ECJ) الذي يتناول معالجة البيانات الشخصية للإعلانات المخصصة. وفي هذا السياق، حددت المحكمة أن سلسلة TC، وهي أداة لتخزين الموافقة على معالجة البيانات، تعتبر بيانات شخصية بالمعنى المقصود في اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR). عالي lto.de تتيح سلسلة TC إنشاء ملف تعريف مستخدم ويمكن ربطها بعنوان IP.
تم اتخاذ هذا القرار كجزء من إجراء الحكم الأولي الذي اتخذته محكمة بلجيكية بشأن الدعوى المرفوعة من Interactive Advertising Bureau Europe (IAB). وواجهت هذه الهيئة، التي تمثل شركات الإعلان على المستوى الأوروبي، إجراءات وغرامة من هيئة حماية البيانات البلجيكية. النقطة المركزية في هذا السياق هي الحاجة إلى الحصول على موافقة المستخدمين على معالجة البيانات قبل عرض الإعلانات المخصصة.
العواقب على سوق الإعلان
وفي الوقت الذي تتقدم فيه عملية التحول الرقمي دون رادع، فمن الواضح أنه لا يمكن الاستهانة بتأثير IAB على معالجة البيانات من خلال تخزين تفضيلات الموافقة. تجدر الإشارة إلى أن IAB يعتبر مسؤولاً فقط إذا كان هناك تأثير واضح على المعالجة الإضافية للبيانات. تحدد اللائحة العامة لحماية البيانات من يعتبر مسؤولاً عن معالجة البيانات، مما يزيد من التعقيد في صناعة الإعلان.
يوضح الوضع الحالي أنه يتعين على ألمانيا التغلب على تحديات كبيرة في جذب الاستثمارات والمبتكرين الدوليين. باختصار، يبدو أن الانتقال إلى مناطق أخرى والشكوك المحيطة بأنظمة حماية البيانات تؤثر حاليًا على تفضيلات المستثمرين الأمريكيين. وقد يكون لذلك عواقب سلبية على الاقتصاد الألماني على المدى الطويل.