سرقة البيانات في راينميتال: هل الجيش الألماني في خطر الآن؟

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

هجوم القراصنة على شركة Rheinmetall: تسرب 750 جيجابايت من البيانات الداخلية، مما يمثل تهديدًا محتملاً للأمن القومي والبنية التحتية العسكرية.

سرقة البيانات في راينميتال: هل الجيش الألماني في خطر الآن؟

في 4 أبريل 2025، تم اكتشاف هجوم قرصنة كبير على شركة الدفاع الألمانية Rheinmetall. أعلنت مجموعة قراصنة يشتبه في أنها قريبة من روسيا أنها تمكنت من الوصول إلى 750 غيغابايت من البيانات الداخلية للشركة. ونشرت هذه المجموعة أيضًا رابط تنزيل لـ 1400 وثيقة تحتوي على معلومات قد تكون متفجرة. ووفقا لراينميتال، فإن معظم هذه الوثائق تأتي من قضية أقدم ويتم تصنيفها رسميا على أنها "غير حساسة"، على الرغم من أن الخبراء مع ذلك يشعرون بالقلق إزاء المعلومات الخطيرة التي يمكن أن تحتويها البيانات، وخاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيات العسكرية.

بشكل عام، تحتوي مجموعات البيانات على معلومات حول الدبابات مثل Puma والمحركات وإثبات التسليم وشهادات الاختبار. يحذر العقيد أ.د. رالف ثيل من أن المعلومات المسربة توفر أدلة حول زوايا إطلاق النار والذخيرة وقدرات الاختراق التي تعتبر مهمة في القتال ضد الدبابات. يؤكد اللواء يورغن سيتزر أن الهجمات على راينميتال يمكن أن تعرض البنية التحتية العسكرية للجيش الألماني للخطر.

ردود أفعال من السلطات وصناعة الأسلحة

أصبحت صناعة الأسلحة بشكل متزايد محورًا للهجمات السيبرانية، والتي لا يتركها سنان سيلين، رئيس المكتب الفيدرالي لحماية الدستور، دون منازع. ويشدد على التهديد الذي تشكله القوى الأجنبية التي تستهدف صناعة الأسلحة على وجه التحديد. وأبلغت راينميتال كلا من المكتب الفيدرالي لأمن المعلومات وهيئة حماية البيانات في شمال الراين-وستفاليا بالحادث. ومع ذلك، فإن العديد من الشركات الموردة، بما في ذلك ESG GmbH، التابعة لشركة Hensoldt AG، لم تكتشف تسرب البيانات إلا من خلال البحث الذي أجرته Plusminus وbr Data.

إن حقيقة أن راينميتال لم تكن ملزمة قانونًا بإبلاغ الموردين بشأن تسرب البيانات، هو أمر ينتقده خبراء الأمن. وأشار العقيد أ.د. ثييل إلى أنه من الأهمية بمكان في عالم اليوم الحفاظ على السيطرة على الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد لضمان الكفاءة العسكرية.

مخاطر البيانات المسربة

ويحذر خبير أمن تكنولوجيا المعلومات بنيامين الماجري من المخاطر التي يمكن أن تنجم عن المعلومات المسربة. يمكن أن تستخدم أجهزة المخابرات أو المتسللين الإجراميين هذه المستندات للتخطيط لهجمات مستهدفة من خلال التصيد الاحتيالي أو حتى التخريب. يمكن للمهاجمين السيبرانيين استخدام تحليل OSINT المدعوم بالذكاء الاصطناعي لاستخلاص استنتاجات قد تكون خطيرة.

ولا تحتوي الوثائق المسربة على المواصفات الفنية فحسب، بل تحتوي أيضًا على معلومات حول تسليمات المواد من أكثر من 100 مورد. يؤدي هذا إلى توسيع مساحات الهجوم المحتملة لمجرمي الإنترنت ويثير الشكوك حول أمن الصناعة بأكملها. وتوضح هذه الحوادث مدى ضعف الشبكات ذات الصلة بالأمن وضرورة إدراج الشركات الشريكة في الاستراتيجيات الأمنية.

وبشكل عام، فإن قضية راينميتال تجسد مدى إلحاح الحاجة إلى تحسين الاحتياطات الأمنية في صناعة الدفاع وإشراك الشركات الشريكة بشكل أوثق في استراتيجياتها الأمنية. وتشكل هذه التحديات جزءا من الحرب الهجين المتزايدة، التي تلعب فيها الهجمات السيبرانية دورا رئيسيا.

لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع يرجى زيارة Ingenieur.de و Tagesschau.de.