مؤشر المرونة: الاقتصاد الألماني في خطر
أربع من كل خمس شركات ليست مستعدة لمواجهة الأزمات: ويتعين على الاقتصاد الألماني أن يعمل على تعزيز مرونته. تظهر دراسة جديدة مجالات العمل والتدابير لتعزيز القدرة على الصمود.

مؤشر المرونة: الاقتصاد الألماني في خطر
ويواجه الاقتصاد الألماني تحديات متزايدة تهدد استقراره. وفقاً لدراسة استقصائية حالية أجراها معهد أبحاث السوق Mentefactum نيابة عن شركة R+V Versicherung، فإن أربع من كل خمس شركات ليست مستعدة بشكل كافٍ لمواجهة الأزمات. ولم تتخذ سوى 22% من الشركات التي شملتها الدراسة حتى الآن تدابير ملموسة لتعزيز قدرتها على الصمود. على الرغم من التهديدات المتزايدة مثل التضخم والحرب وأزمات الطاقة والركود، فإن العديد من الشركات تظهر نشاطا ضئيلا في تدابير إدارة الأزمات.
يُظهر مؤشر المرونة، الذي أنشأته شركة Mentefactum بناءً على استطلاعات رأي صناع القرار والموظفين، قيمة 64 من أصل 100 نقطة للشركات. ومن المثير للاهتمام أن الموظفين يقيمون مرونة شركاتهم بشكل أقل قليلاً عند 61 نقطة. على الرغم من أن غالبية قادة الأعمال واثقون من قدرتهم على التعامل مع الأزمات، إلا أن التناقض بين التقييم الذاتي والاستعداد الفعلي للأزمات يظهر أنه لم يتم اتخاذ تدابير كافية في كثير من الأحيان.
ويسلط البحث الضوء أيضًا على أن الشركات التي تتخذ إجراءات بالفعل تركز في المقام الأول على تعزيز العلاقات مع العملاء والابتكار والمحافظة على التكنولوجيا. ومع ذلك، هناك حاجة واضحة للعمل في مجالات أخرى مثل استخدام الطاقات المتجددة والاستثمارات في الرقمنة وأمن تكنولوجيا المعلومات. تعتبر المساعدة الخارجية مهمة من قبل نسبة كبيرة من الشركات، خاصة في مجالات مثل أمن تكنولوجيا المعلومات، وصيانة التكنولوجيا، والطاقات المتجددة والسيولة.
تؤكد شركة R+V Versicherung على أهمية تعزيز المرونة بشكل مستمر من أجل تقليل المخاطر وتحقيق الاستقرار في العمليات التجارية. لقد أصبح من الواضح أنه لكي تنجح الشركات على المدى الطويل وتتغلب على الأزمات، يجب عليها أن تتخذ تدابير متزايدة لزيادة قدرتها على الصمود. ويظهر الاستطلاع أن هناك وعياً بتهديد الأزمات، ولكن يجب على الشركات الاستثمار بنشاط وفعالية في تعزيز مرونتها من أجل البقاء صالحة للمستقبل.