ألمانيا وفرنسا: زمن جديد للطاقة النووية والأمن!
تعمل ألمانيا وفرنسا على تعزيز سياساتهما الاقتصادية والأمنية في مجلس وزاري بمدينة تولون في 30 أغسطس 2025.

ألمانيا وفرنسا: زمن جديد للطاقة النووية والأمن!
في 30 أغسطس 2025، ستكثف ألمانيا وفرنسا تعاونهما في السياسة الاقتصادية والأمنية. وكانت النتيجة الرئيسية لاجتماع المجلس الوزاري اليوم في طولون هي الاتفاق على استخدام الطاقة النووية، والذي تم التوصل إلى حل له إلى حد كبير. وتهدف الحكومتان إلى المساواة في التعامل مع مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات، بما في ذلك الطاقة النووية، على المستوى الأوروبي. وافقت ألمانيا على عدم عرقلة استخدام فرنسا للطاقة النووية، وخاصة فيما يتعلق باللوائح الأوروبية.
ومن ناحية أخرى، لا تطالب فرنسا بتمويل الاتحاد الأوروبي لإنشاء محطات نووية جديدة، ولكنها ترغب في الحصول على تمويل لإجراء البحوث على أنواع جديدة أصغر من المفاعلات. وأدى اللقاء في طولون إلى توقيع اتفاق مبدئي يتضمن أيضا دعم ألمانيا في إقامة وصلات هيدروجينية إلى جنوب غرب أوروبا وتكامل شبكات الكهرباء بين البلدين.
دعم أوكرانيا
موضوع مهم آخر كان الوضع في أوكرانيا. وأكدت ألمانيا وفرنسا لأوكرانيا تقديم المزيد من المساعدة في مجال الدفاع الجوي في مواجهة الهجمات الروسية المستمرة. ولم تظهر روسيا حتى الآن أي استعداد لإنهاء الحرب ضد أوكرانيا، الأمر الذي يسلط الضوء على الجهود الدبلوماسية الدولية. ويناقش البلدان إمكانية زيادة المساعدات العسكرية وتشديد العقوبات على روسيا من أجل الضغط عليها.
وتهدف العقوبات أيضًا إلى التأثير على شركات من دول ثالثة تدعم الحرب الروسية. وتحدث المستشار فريدريش ميرز والرئيس إيمانويل ماكرون بشكل إيجابي عن النتائج التي تحققت في تولون وشددا على ضرورة العمل مع الولايات المتحدة لإقناع روسيا بالتفاوض.
توقعات للتعاون المستقبلي
وفي الوقت نفسه، أكد كلا البلدين لأوكرانيا ضمانات أمنية، لكن هذه الضمانات اقتصرت على دعم القوات المسلحة الأوكرانية. لكن لم يرد ذكر لإرسال قوات برية في حالة التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو اتفاق سلام. وأعلن ماكرون عن مشاورات جديدة مع الدول الداعمة لأوكرانيا، سيتم خلالها أيضًا مناقشة إرسال القوات.
ومع ذلك، كانت هناك انتكاسة قبل الاجتماع: فشل الاتفاق بشأن نظام القتال الجوي FCAS، مع تحديد مطلع العام كهدف جديد للاتفاق. هناك حديث عن "صعوبات مؤقتة". ويعتزم وزير الدفاع الاتحادي بوريس بيستوريوس دعوة الدول المشاركة إلى برلين في أكتوبر لتعزيز التعاون.
تعكس هذه الاتفاقيات بعيدة المدى حقبة جديدة من التعاون بين ألمانيا وفرنسا، حيث يرتبط الجانبان الاقتصادي والأمني بشكل وثيق. ومن الواضح لكلا البلدين أن أي تعاون ناجح يعتمد أيضاً على وجود جوار أوروبي مستقر وآمن.
Deutschland.de التقارير التي ... الوقت ويقدم تفاصيل إضافية عن نتائج اجتماع المجلس الوزاري.