خبير مالي يحلل: صناعة الضيافة في ألمانيا تشهد نمواً قوياً في المبيعات رغم ارتفاع الأسعار

خبير مالي يحلل: صناعة الضيافة في ألمانيا تشهد نمواً قوياً في المبيعات رغم ارتفاع الأسعار

وفقاً لتقرير صادر عن موقع www.zeit.de، سجلت صناعة الضيافة في ألمانيا زيادة بنسبة 9.6 بالمائة في المبيعات العام الماضي. وبعد تعديله ليتناسب مع التضخم، يؤدي ذلك إلى زيادة قدرها 2.6 في المائة. يتم تضمين الفنادق والمطاعم وشركات تقديم الطعام في هذه الإحصائيات. وتشير الإحصائيات إلى تسجيل نمو قوي في المبيعات، خاصة في بداية عام 2023، والذي يضعف مع تقدم العام.

وقال الإحصائيون إن ارتفاع الأسعار في صناعة الضيافة أدى إلى تثبيط نمو المبيعات. وقد ساهمت الزيادة في أسعار المواد الغذائية وتكاليف الموظفين وأسعار الطاقة في حدوث زيادة كبيرة في مستويات الأسعار. وبلغ معدل التضخم في قطاع الضيافة 8.1 بالمئة. ومع ذلك، عند أخذها في الاعتبار دون تعديل، ظلت المبيعات العام الماضي أقل بنسبة 9.9 في المائة عما كانت عليه في العام الذي سبق الوباء.

هناك عامل مهم آخر أثر على الأسعار في قطاع الضيافة وهو انتهاء سريان ضريبة القيمة المضافة المخفضة على المواد الغذائية في نهاية ديسمبر. ونتيجة لأزمة كورونا وارتفاع أسعار الطاقة، تم تخفيض ضريبة القيمة المضافة إلى سبعة بالمئة قبل أن يتم زيادتها مرة أخرى إلى 19 بالمئة. وقد قام ثلاثة أرباع أصحاب المطاعم بالفعل برفع أسعارهم، في حين يخطط 11% منهم للقيام بذلك خلال الربع الأول و6.2% على مدار العام.

كخبير مالي، يمكنك تحليل هذه الأرقام بأن ارتفاع الأسعار وزيادة ضريبة القيمة المضافة لهما تأثير مباشر على هوامش الربح والمبيعات في صناعة الضيافة. ونتيجة لذلك، اضطر أصحاب المطاعم إلى زيادة الأسعار للتعويض عن التكاليف المتزايدة. وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على المدى الطويل، خاصة إذا أصبحت الأسعار غير في متناول المستهلكين. ويمكن أن يؤدي ارتفاع التكاليف أيضًا إلى انخفاض الاستثمار وخفض الوظائف في الصناعة. من المهم مراقبة التأثير المالي لهذه التطورات لأنها يمكن أن تؤثر أيضًا على السوق المالية بأكملها.