الأزمة التجارية مع الصين: هل تصبح الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكثر أهمية لألمانيا؟
وفقا لتقرير من موقع www.capital.de، نظرا للتطورات الحالية، قد يكون هناك تغيير في النظام التجاري العالمي في الأفق حيث يمكن للولايات المتحدة أن تحل قريبا محل الصين باعتبارها الشريك التجاري الأكثر أهمية لألمانيا. ولن يؤدي هذا إلى تقليل الاعتماد الاقتصادي على الصين فحسب، بل سيؤثر أيضًا على الاقتصاد الألماني المتعثر. وعلى الرغم من الترابط بين ألمانيا والصين، هناك تراجع في حجم التجارة بسبب انخفاض الطلب على السلع الألمانية في الصين والسلع الصينية في ألمانيا. ويعاني الاقتصاد الصيني من الانكماش، الأمر الذي يؤدي إلى تقليص حوافز الاستثمار والاستهلاك وتثبيط النمو. يشير الانكماش المستمر وضعف أسواق الأسهم إلى ضعف الطلب من الأسر...

الأزمة التجارية مع الصين: هل تصبح الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكثر أهمية لألمانيا؟
وفقا لتقرير من موقع www.capital.de،
وفي ضوء التطورات الحالية، قد يلوح في الأفق تغيير في النظام التجاري العالمي، حيث يمكن للولايات المتحدة أن تحل قريباً محل الصين باعتبارها الشريك التجاري الأكثر أهمية لألمانيا. ولن يؤدي هذا إلى تقليل الاعتماد الاقتصادي على الصين فحسب، بل سيؤثر أيضًا على الاقتصاد الألماني المتعثر. وعلى الرغم من الترابط بين ألمانيا والصين، هناك تراجع في حجم التجارة بسبب انخفاض الطلب على السلع الألمانية في الصين والسلع الصينية في ألمانيا.
ويعاني الاقتصاد الصيني من الانكماش، الأمر الذي يؤدي إلى تقليص حوافز الاستثمار والاستهلاك وتثبيط النمو. ويشير الانكماش المستمر وضعف أسواق الأوراق المالية إلى ضعف الطلب من جانب الأسر والقطاع الخاص، الأمر الذي يفرض مخاطر كبيرة على آفاق النمو في الصين. وقد يؤثر هذا التطور بدوره على التجارة العالمية ويؤدي إلى تفاقم التوترات التجارية.
ويمكن للولايات المتحدة، باعتبارها ثاني أهم شريك تجاري لألمانيا، أن تستفيد من هذا وتحل محل الصين باعتبارها الشريك التجاري الأكثر أهمية. ومن خلال بناء القدرة التصنيعية في الولايات المتحدة، يصبح بوسعهم تلبية الطلب من أوروبا. وبذلك تستطيع الولايات المتحدة أن تثبت نفسها كأكبر شريك تجاري لألمانيا. ومن الممكن أن يكون لهذه التغييرات تأثير دائم على الاقتصاد العالمي والتجارة الخارجية.
ويتعين على الاقتصاد الألماني أن يستعد لهذا التحول المحتمل وأن يقلل من التبعيات من خلال إقامة شراكات تجارية جديدة وتنويع اقتصاده. ويبقى أن نرى كيف سيتطور النظام التجاري الدولي في السنوات القليلة المقبلة وما هو تأثير ذلك على الاقتصاد.
اقرأ المقال المصدر على www.capital.de