الأزمة الصناعية في ألمانيا: اختفاء 10 آلاف وظيفة شهرياً!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

في عام 2025، سيتأثر الاقتصاد الألماني بالركود ونقص العمال المهرة وخفض الوظائف، بينما تنشأ متطلبات جديدة.

Die deutsche Wirtschaft ist 2025 von Stagnation, Fachkräftemangel und Stellenabbau betroffen, während neue Anforderungen entstehen.
في عام 2025، سيتأثر الاقتصاد الألماني بالركود ونقص العمال المهرة وخفض الوظائف، بينما تنشأ متطلبات جديدة.

الأزمة الصناعية في ألمانيا: اختفاء 10 آلاف وظيفة شهرياً!

يواجه الاقتصاد الألماني في الوقت الحالي تحديات كبيرة، تؤثر بشكل خاص على سوق العمل. في العامين الماضيين، أصبح الاتجاه المثير للقلق ملحوظا: فقدان أكثر من 10 آلاف وظيفة كل شهر، وهو ما وصفه الخبير الاقتصادي إنزو ويبر بأنه "أزمة صناعية ملموسة". الأسباب معقدة وتتراوح بين عدم فهم التحولات الضرورية في الصناعة إلى النقص الكبير في العمال المهرة. يوجد حاليا نقص في العمال المهرة في ألمانيا يبلغ نحو 400 ألف، وتشير التوقعات إلى أن هذا النقص قد يرتفع إلى 700 ألف بحلول عام 2027. fr.de تشير التقارير إلى انكماش الاقتصاد الألماني في عام 2024 ومن المتوقع أن تشهد الأرقام ركودًا في عام 2025. وقد دفع هذا العديد من الشركات، خاصة في الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل المواد الكيميائية والصلب، إما إلى عدم توظيف موظفين جدد أو القيام بتسريح العمال بشكل جماعي.

وأظهر مسح شمل 169 شركة صناعية أن 51% منها تخشى تدهور أو ركود الوضع الاقتصادي. 94% من الشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة تعرب عن مخاوفها من الهجرة من ألمانيا. تنعكس هذه التطورات في أرقام التوظيف، حيث كان ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص عاطلين عن العمل في سبتمبر 2025. وتأثرت صناعة السيارات بشكل خاص، حيث فقدت قدرتها التنافسية وتقوم بخفض الوظائف، في حين يتم إنشاء وظائف جديدة في الغالب في مجالات الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والرعاية الصحية والتجارة. ومع ذلك، فإن الوظائف الجديدة لا تعوض بشكل كاف الخسارة في القطاعات الأخرى، مما يؤدي إلى تفاقم وضع سوق العمل. دويتشلاندفونك ويشير إلى أن العديد من أصحاب العمل يواجهون متطلبات لا تتوافق في كثير من الأحيان مع مؤهلات الباحثين عن عمل.

نقص العمالة الماهرة وأسبابه

لا يزال نقص العمالة الماهرة أحد أكبر التحديات التي تواجه سوق العمل في ألمانيا. ويتعزز ذلك أيضاً بالتطورات الديموغرافية؛ سينخفض ​​عدد العاملين من 51 مليونًا إلى 48 مليونًا بحلول عام 2040. ومن أجل مكافحة النقص، يرى الخبراء أن هناك حاجة إلى الهجرة المستهدفة بالإضافة إلى دمج أفضل للأشخاص العاطلين عن العمل بالفعل من خلال إعادة التدريب ومواصلة التدريب. وتوضح أرقام البطالة الحالية ذلك: في حين أن الحصة الأكاديمية لا تتجاوز 3%، ارتفعت البطالة بين الأكاديميين بنحو الخمس في عام 2024. وفي الوقت نفسه، يلاحظ أن ثلثي العاطلين عن العمل لفترة طويلة ليس لديهم مؤهل مهني. ولا يؤدي هذا إلى عيوب فردية فحسب، بل يمثل أيضًا عقبة أمام الاقتصاد بأكمله.

ال ستاتيستا تشير التقارير إلى وجود أكثر من 387000 وظيفة مفتوحة للعمال المؤهلين في مارس 2025، مع معدل الشواغر في ألمانيا بنسبة 86%، وهو أعلى بكثير من المتوسط ​​العالمي البالغ 74%. القطاعات المتضررة بشكل خاص هي مهن المبيعات، ومهن الصحة الطبية والعديد من المهن التي تتطلب مهارات، والتي تزيد أوقات الشغور فيها أحيانًا عن 280 يومًا. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك أكثر من 73000 وظيفة تدريب شاغرة في عام 2023، مما يوضح أنه ليس فقط الوظائف الحالية، ولكن أيضًا تدريب العمال المهرة الجدد يجب أن تتم معالجته بشكل عاجل من أجل سد فجوات المهارات المتزايدة.

مستقبل سوق العمل

وتشير التوقعات للسنوات المقبلة إلى حدوث انتعاش معتدل. وتتوقع خمسة معاهد للبحوث الاقتصادية أن ينمو الاقتصاد بنحو 1.3 بالمئة في عامي 2026 و2027، بدعم من السياسة المالية التوسعية والمشاريع الاستثمارية الممولة بالديون. وعلى الرغم من هذه المنظورات، فإن نقاط الضعف البنيوية الأساسية، مثل نقص العمالة الماهرة، لا تزال قائمة. يدعو ويبر إلى توفير دعم قوي للمؤسسين والشركات الناشئة من أجل تعزيز التقنيات المبتكرة وبالتالي تطوير نماذج أعمال جديدة. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن للاقتصاد الألماني من خلالها الاستفادة من الفرصة لاستعادة دوره الرائد في الصناعة.