إيطاليا تستثمر 5.5 مليار يورو: خطة لمكافحة أسباب الهروب!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

إيطاليا تقدم خطة بقيمة 5.5 مليار يورو لتعزيز الاقتصادات الأفريقية لمكافحة الهجرة.

Italien präsentiert einen 5,5 Milliarden Euro Plan zur Stärkung afrikanischer Volkswirtschaften, um Migration zu bekämpfen.
إيطاليا تقدم خطة بقيمة 5.5 مليار يورو لتعزيز الاقتصادات الأفريقية لمكافحة الهجرة.

إيطاليا تستثمر 5.5 مليار يورو: خطة لمكافحة أسباب الهروب!

كشفت إيطاليا النقاب عن خطة شاملة لتعزيز الاقتصادات الإفريقية تهدف إلى الحد من الهجرة غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق، استقبلت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وممثلي الاتحاد الأفريقي لحضور قمة في روما يوم الجمعة. ووصفت ميلوني معالجة أسباب الهروب بأنها حاجة ملحة، حيث أن المزيد والمزيد من الشباب على استعداد لدفع ثمن العبور الخطير.

وتخطط إيطاليا لاستثمار حوالي 5.5 مليار يورو في 14 دولة أفريقية لدعم قطاعات مختلفة مثل الزراعة والتعليم والرعاية الصحية. ولا يمكن لهذا المشروع الواسع النطاق أن يساهم في تحقيق الاستقرار في بلدان شمال أفريقيا فحسب، بل أيضا في الحد من تدفقات الهجرة. وتشمل الدول المستفيدة من البرنامج إثيوبيا وساحل العاج والسنغال.

محور الاستثمارات

وتركز حزمة الاستثمار على عدة مجالات رئيسية مرتبطة بشكل مباشر بتحسين الظروف المعيشية في البلدان المتضررة. وتشمل هذه المشاريع تجديد خط السكك الحديدية الرئيسي المعروف باسم ممر لوبيتو، بالإضافة إلى التقدم في نظام اتصالات الألياف الضوئية العابر للقارات بلو-رامان. وتعتبر هذه المشاريع حاسمة بالنسبة للتجارة والتعاون الاقتصادي بين البلدان الأفريقية.

وبالإضافة إلى ذلك، تخطط إيطاليا لتعزيز علاقاتها التجارية في قطاع الطاقة. وأوضح ميلوني أنه من الضروري العثور على موردي غاز جدد وتقليل الاعتماد على الأسواق الحالية. وشددت أورسولا فون دير لاين على أن أفريقيا تتمتع بثروة من المواهب والمهارات والقوى العاملة وأن التعاون مع هذه القارة يمثل مصلحة استراتيجية لأوروبا.

التعاون الاستراتيجي مع الاتحاد الأوروبي

وتتناسب الخطة الإيطالية أيضًا مع مبادرة البوابة العالمية للاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى الحد من نفوذ الصين في إفريقيا. يريد الاتحاد الأوروبي وإيطاليا ضمان أن تكون العلاقات الاقتصادية على أساس متين من خلال الاستثمارات المستهدفة. ورحب محمود علي يوسف، رئيس الاتحاد الأفريقي، بالاستثمارات الإيطالية وشدد على أهمية ممر لوبيتو للتنمية الاقتصادية في القارة.

ومن خلال هذه التدابير، لا تشير إيطاليا إلى تغيير مسار سياسة الهجرة فحسب، بل تشير أيضا إلى التزام قوي بالدعم الاقتصادي لأفريقيا. وعلى المدى الطويل، يمكن للشراكة بين إيطاليا والدول الأفريقية أن تساعد في تحسين الظروف المعيشية في البلدان المتضررة وبالتالي مكافحة أسباب الهروب.