جيروم باول: من الدراسات المملة إلى رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

في خطابه في برينستون، يتأمل جيروم باول في حياته المهنية، وأهمية قرارات العمل والحياة.

Jerome Powell reflektiert in seiner Rede an Princeton über seinen Werdegang, die Bedeutung von Wirtschaft und Lebensentscheidungen.
في خطابه في برينستون، يتأمل جيروم باول في حياته المهنية، وأهمية قرارات العمل والحياة.

جيروم باول: من الدراسات المملة إلى رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي!

ألقى جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مؤخراً خطاباً بمناسبة حصوله على شهادة البكالوريا في جامعة برينستون، حيث درس. وفي خطابه أمام دفعة 2025، تحدث عن الفترة التي قضاها في الجامعة والتحديات التي واجهها في ذلك الوقت. وقال باول إنه أثناء وجوده في الكلية، وجد التخصص في الاقتصاد "مملاً" وعديم الفائدة واختار السياسة بدلاً من ذلك. وهو يأسف لهذا اليوم، إذ أصبح من الواضح مدى أهمية المعرفة الاقتصادية في حياته المهنية، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقطاع المالي. تقارير ياهو المالية أنه لم يكن لديه خطة واضحة لمستقبله، في حين أن العديد من زملائه الطلاب قد قرروا بالفعل الالتحاق بالدراسات العليا أو العمل السياسي أو وول ستريت.

بعد تخرجه من جامعة برينستون، انضم باول لأول مرة إلى أحد المستودعات، حيث عمل لمدة ستة أشهر. وعلى الرغم من أن هذه التجربة كانت صعبة، إلا أنها ساعدت في وضعه على الطريق الصحيح للالتحاق بكلية الحقوق في جامعة جورج تاون. وهناك كان مصمماً على استغلال الفرصة التي خلقها لنفسه. وفي خطابه في برينستون، أشار باول إلى أن العديد من الخريجين غالبًا ما يتبعون مسارًا محددًا في الحياة، لكنه شجع المستمعين على البحث عن طريقهم الفردي والمجازفة.

مسارات النجاح ودور الحظ

وشدد باول في خطابه على أن المبادرة والتعلم مدى الحياة أمران حاسمان للنجاح في الحياة. وشجع الخريجين على ارتكاب الأخطاء والتعلم منها لتحقيق النمو الشخصي. وقال باول إن السعادة تعتمد في كثير من الأحيان على الظروف وتربية الفرد، ويجب على كل فرد أن يتقدم بالسرعة التي تناسبه. وأشار بشكل خاص إلى أن الخدمة العامة ذات أهمية كبيرة، وحث الخريجين على الانخراط في المجتمع.

وأوضح باول، الذي رشحه الرئيس باراك أوباما للعمل في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي في عام 2011 وتم تعيينه رئيسًا في عام 2017، أن أهمية النزاهة في عصر اليوم لا يمكن المبالغة فيها. واختتم رسالته بالإشارة إلى المسؤولية التي تأتي مع السعادة والنجاح، وشجع الخريجين على عيش حياة تهم من يهتمون بهم والمجتمع.

وبالإضافة إلى الكلمات الملهمة في خطابه، أكد باول على التحديات التي يجب على كل فرد التغلب عليها في رحلة الحياة. وشملت حياته المهنية اللاحقة مناصب في الخدمات المصرفية الاستثمارية ووزارة الخزانة. كما لم يكن باول معروفا في الأوساط السياسية. وأخيرا، كانت هناك توترات في علاقته مع الرئيسين السابقين ترامب وبايدن، حتى أن ترامب شكك في استقالة باول، وهو ما رد عليه باول بثبات بأنه لن يترك منصبه. يُظهر هذا الجانب من حياته المهنية مدى أهمية البقاء صامدًا حتى في الأوقات الصعبة.