الكرملين يحث البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة: روسيا في فخ التضخم!
ويتعرض البنك المركزي الروسي لضغوط لخفض أسعار الفائدة المرتفعة مع تصاعد التضخم والتحديات الاقتصادية.

الكرملين يحث البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة: روسيا في فخ التضخم!
وتواجه روسيا حاليا وضعا اقتصاديا مثيرا للقلق يتسم بارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة المرتفعة للغاية. ويبلغ سعر الفائدة الرئيسي حاليا 21 في المائة، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض بشكل قياسي. إن أسعار الفائدة المرتفعة هذه لا تشكل ضغطا كبيرا على الاقتصاد فحسب، بل أيضا على الميزانية الوطنية. في 6 يونيو 2025، سيتخذ البنك المركزي الروسي، بقيادة إلفيرا نابيولينا، قرارًا حاسمًا بشأن سعر الفائدة الرئيسي مع استمرار تزايد الضغوط عليه من أصحاب الأعمال والكرملين. تقارير fr.de.
قال وزير المالية أنطون سيلوانوف بالفعل إن التضخم قد انخفض بدرجة كافية للنظر في خفض أسعار الفائدة. وفي الواقع، ارتفع معدل التضخم إلى أكثر من عشرة بالمائة منذ أكتوبر 2024. لذلك، يدعو الكرملين إلى التنفيذ السريع لتخفيضات أسعار الفائدة بعد أن رفع البنك المركزي أسعار الفائدة سابقًا. تشير التقارير إلى أن سياسات نابيولينا المحددة لأسعار الفائدة تواجه انتقادات متزايدة وأن قدرتها على السيطرة على التضخم إلى هدف الأربعة بالمائة موضع شك.
تزايد التوترات بين الكرملين والبنك المركزي
وبالإضافة إلى التحديات الاقتصادية، ركز الكرملين على تخفيف حدة الاقتصاد الروسي، لكنه أعلن في الوقت نفسه عن ارتفاع التعريفات الجمركية واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة. وقد خلقت هذه التدابير المتناقضة توترات بين الكرملين والبنك المركزي. ويلقي الرئيس فلاديمير بوتين بعض المسؤولية عن المشاكل الاقتصادية على كاهل نابيولينا ويطالبها بالاستجابة بسرعة أكبر لارتفاع التضخم، الذي يتغذى على التكاليف المادية، بين أمور أخرى، وخسارة أسواق التصدير الأوروبية.
ويجري إجراء تدقيق داخلي لفحص تأثير السياسة النقدية للبنك المركزي على التضخم والاستثمار بمزيد من التفصيل. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الإنفاق العسكري المرتفع للحكومة يتسبب في تضخم هائل. ومن المقرر أن تزيد الميزانية العسكرية في عام 2025، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة التضخم. وتحرك الاقتصاد الروسي بشكل حاد نحو اقتصاد الحرب منذ عام 2022، حيث استفادت الشركات في قطاع الدفاع، على الرغم من أن الخبراء يحذرون من الانهاك ونقص العمالة.
المخاطر التي يواجهها القطاع المصرفي
وأدت استراتيجية الكرملين المتمثلة في منح قروض رخيصة للشركات المرتبطة باقتصاد الحرب إلى زيادة الديون السامة في القطاع المصرفي. ويتفاقم هذا الوضع الخطير بسبب العقوبات الغربية، التي تفرض المزيد من الضغوط على القوة الاقتصادية لروسيا. وإذا لم يتم تخفيض سعر الفائدة الرئيسي واستمر التضخم في الارتفاع، فقد يكون لذلك عواقب مدمرة على الاقتصاد الروسي بأكمله.
في الختام، فإن القرارات المقبلة للبنك المركزي الروسي ستكون حاسمة. ومع خضوع القرار الرئيسي بشأن سعر الفائدة لتدقيق مكثف حالياً، فإن الوضع الاقتصادي في روسيا قد يتغير قريباً - إما نحو الأفضل أو نحو الأسوأ.