وقت الأزمة: الاقتصاد ينكمش – هل انتهت العطلات الرسمية لمزيد من النمو؟
الاقتصاد الألماني يعاني من الركود: يناقش الخبراء إلغاء العطلات كحل محتمل لنقص العمالة ونمو الناتج المحلي الإجمالي.

وقت الأزمة: الاقتصاد ينكمش – هل انتهت العطلات الرسمية لمزيد من النمو؟
لقد انخفض حجم الاقتصاد الألماني خلال العامين الماضيين، وتشير البيانات المتوقعة لعام 2025 إلى ركود في الناتج الاقتصادي. ويجري حاليا مناقشة هذا الموضوع بشكل مكثف في الأوساط السياسية والاقتصادية. وقد تقدمت جمعيات أصحاب العمل والمؤسسات ذات الصلة بالأعمال التجارية بمقترحات لإلغاء عطلة رسمية من أجل تحفيز الاقتصاد. وقد أوضح المستشار فريدريش ميرز من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أنه يعتقد أنه من الضروري العمل بشكل أكبر لتحسين الوضع الحالي. تمت تغطية هذه الاعتبارات في أحدث حلقة من البودكاست "إلى النقطة"، الذي يبث من الاثنين إلى الجمعة الساعة 5 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة. sueddeutsche.de ذكرت.
أحد الوجوه البارزة في هذه المناقشة هو مايكل هوثر، مدير المعهد الاقتصادي الألماني (IW Cologne). ويدعو إلى إلغاء العطلة العامة على أساس أن مثل هذا الإجراء يمكن أن يزيد الناتج الاقتصادي على المدى القصير وبشكل فعال. ووفقا لحسابات IW، فإن يوم عمل إضافي يمكن أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا بما يصل إلى 8.6 مليار يورو. ويشير هوثر أيضًا إلى إلغاء يوم التوبة والصلاة عام 1995، وهو ما أثار نقاشات مماثلة، بحسب التقارير. berliner-zeitung.de.
المواقف المعاكسة
وتتعارض وجهة نظر مارسيل فراتشر، رئيس المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية، مع حجة هوثر. ويؤكد فراتشير أن مشكلة نقص العمالة لا يمكن حلها ببساطة عن طريق إلغاء العطلات الرسمية أو الامتيازات الضريبية مقابل العمل الإضافي. ويرى أن مفتاح الحل على وجه الخصوص هو إزالة العقبات التي تقف في طريق توظيف النساء واللاجئين وغيرهم من الأشخاص من الخارج.
يدعو فراتشير إلى زيادة كبيرة في الهجرة وتحسين التكامل من أجل مواجهة النقص في العمال المهرة. وهذا يدل على أن المناقشة حول الأداء الاقتصادي في ألمانيا أكثر تعقيدا مما قد يبدو للوهلة الأولى، وأنه لا بد من اتباع أساليب مختلفة للتوصل إلى حلول. وفي الوقت نفسه، يبقى أن نرى كيف سيستجيب صناع السياسات لهذه المقترحات وما هي الاستراتيجيات التي سينفذونها لمعالجة الصعوبات الاقتصادية.