الفتيات متخلفات في المعرفة الاقتصادية – دراسة تظهر فجوة مثيرة للقلق!
تظهر دراسة أجرتها جامعة توبنغن بتاريخ 29 أغسطس 2025 اختلافات كبيرة في المعرفة الاقتصادية بين الفتيات والفتيان.

الفتيات متخلفات في المعرفة الاقتصادية – دراسة تظهر فجوة مثيرة للقلق!
أظهرت دراسة شاملة أجرتها جامعة توبنغن اختلافات كبيرة في المعرفة الاقتصادية بين الفتيات والفتيان. وخلصت الدراسة، التي شملت ما يقرب من 2000 طالب في الصف العاشر في بادن فورتمبيرغ، إلى أن أداء الفتيات أسوأ بنسبة 13% في المتوسط من أداء زملائهن الذكور. وتمثل هذه الفجوة ما يقرب من ثلاثة أرباع العام الدراسي، وهي مثيرة للقلق، خاصة في ضوء متطلبات الثقافة المالية اليوم. ووفقا للنتائج، في المتوسط، يجيب الطلاب بشكل صحيح على أكثر من ثمانية من أصل اثني عشر سؤالا معرفيا، في حين يمكن للفتيات إعطاء أقل من سبع إجابات صحيحة.
ويؤكد رئيس الدراسة، تايغا براهم، أن انخفاض المهارات الرياضية لدى الفتيات وقلة اهتمامهن بالموضوعات الاقتصادية يساهم في هذا الخلل. وتركز هذه النتائج على الحاجة الملحة لمعالجة الاختلافات القائمة في مرحلة مبكرة واتخاذ التدابير المناسبة. كما ثبت أن الأولاد يظهرون قدرًا أكبر من الثقة بالنفس في الأعمال التجارية والمالية. وقد يؤثر ذلك على مساراتهم التعليمية والمهنية المستقبلية.
مقترحات لتعزيز المساواة
ومن أجل مواجهة أوجه عدم المساواة المذكورة، تم صياغة مقترحات مختلفة. ويشمل ذلك، من بين أمور أخرى، لعب الأدوار والمشاريع العملية والعمل مع قدوة نسائية في الدروس والكتب المدرسية. ومن الممكن أن تساعد هذه التدابير في تعزيز اهتمام الفتيات بالقضايا الاقتصادية وبالتالي تحسين أدائهن. وشملت المدارس التي أجريت فيها الدراسة 92 مدرسة ثانوية بالإضافة إلى المدارس المجتمعية والثانوية التي تقدم الأعمال التجارية كمادة دراسية. وتشير النتائج إلى أن الدعم المستهدف وأساليب التدريس الجديدة ضرورية لتعزيز المعرفة الاقتصادية للفتيات.
تدعم الأبحاث الإضافية النظرية القائلة بأن المواقف المجتمعية وأدوار الجنسين لها تأثير على الثقافة المالية. تظهر الأبحاث أن الفتيات والفتيان يستجيبون بشكل مختلف للقضايا الاقتصادية والتعليم المالي. لقد وجدت الأبحاث باستمرار أن الاختلافات بين الجنسين في المعرفة المالية تنشأ من مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك المهارات الكمية ومفهوم الذات في المسائل المالية. يسلط التحليل الشامل الذي أجراه لورمان وسيرا جارسيا ووينتر الضوء على أن نوع أساليب التدريس له أيضًا تأثير حاسم على هذه الاختلافات.
بشكل عام، تظهر الدراسة أن الوعي المبكر بالقضايا المالية وخلق بيئة تعليمية إيجابية لجميع الجنسين أمر بالغ الأهمية لزيادة المهارات المالية لدى الطلاب وتحقيق المساواة المستدامة في التعليم. ونظراً لأهمية التعليم الاقتصادي في عالم متزايد التعقيد، فمن الضروري معالجة هذه التحديات وبالتالي تعزيز توزيع أكثر توازناً للمعرفة الاقتصادية على المدى الطويل.
لمزيد من المعلومات حول الدراسة ونتائجها، يرجى زيارة الوقت على الانترنت و SpringerLink.