الشركات المتوسطة الحجم في أزمة: يجب على السياسة أن تتحرك قبل فوات الأوان
اكتشف لماذا يجب على السياسة تعزيز الاقتصاد والحد من البيروقراطية وكيف يؤثر ذلك على مستقبل ألمانيا. يشارك الرئيس التنفيذي وجهة نظره.

الشركات المتوسطة الحجم في أزمة: يجب على السياسة أن تتحرك قبل فوات الأوان
ولا ينبغي للشركات أن تضيع في الشكوى المستمرة، بل ينبغي لها أن تظهر المرونة وتجد سبلاً للابتكار بشكل مستقل. لقد أثبتت الشركات الألمانية المتوسطة الحجم نفسها دائمًا في هذا المجال. ومع ذلك، فإن المشهد السياسي الحالي يضع هذا الموقف على المحك، حيث تهيمن الكلام فقط بدلاً من العمل الملموس. وتوضح الإشارات المثيرة للقلق مثل انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 الحاجة إلى سياسات صديقة للأعمال حتى لا يزيد موقف ألمانيا من الخطر. ومن الأهمية بمكان أن تعمل الحكومة على زيادة جاذبية الموقع وجذب الاستثمار.
تدعو رسالة نارية نُشرت مؤخرًا من جمعيات الأعمال الرائدة الحكومة الفيدرالية إلى إرسال "إشارة رحيل" بشكل عاجل. ويتم التأكيد على أن جاذبية الموقع آخذة في التناقص، ونقص الاستثمارات، وازدياد نقل الأنشطة الصناعية. ومن أجل التصدي لهذا الاتجاه، فإن تحسين الظروف الإطارية والتوجه الواضح نحو النمو في السياسة يشكل ضرورة أساسية. تحتاج شركات مثل مجموعة PWO، وهي مورد عالمي للتنقل، إلى استقرار سياسي طويل الأمد وسياسة ضريبية متسقة واتفاقيات تجارية موثوقة من أجل اتخاذ قرارات استثمارية للموقع الألماني.
تعمل البيروقراطية في ألمانيا على شل العديد من العمليات التجارية وتتطلب تخفيضًا عاجلاً لضمان الكفاءة وتحسين التكلفة. تتراوح اقتراحات إزالة البيروقراطية من إلغاء النماذج المكتوبة غير الضرورية إلى الرقمنة في مختلف المجالات. وهناك جانب مهم آخر وهو تأمين المتخصصين المؤهلين، حيث أصبح الافتقار إلى المهارات الرقمية ملحوظًا بشكل متزايد. لذا يتعين على الساسة أن يعملوا على تعزيز التدابير الرامية إلى تعزيز التعليم والتأهيل، وتحسين حوافز العمل من أجل جعل سوق العمل أكثر جاذبية.
إنها مسؤولية السياسة وقطاع الأعمال والمجتمع إيجاد حلول عملية معًا وتعزيز موقع الأعمال في ألمانيا. لقد حان الوقت لتحمل المسؤولية ومواجهة التحديات بشكل تعاوني من أجل تمكين اقتصاد مزدهر في ألمانيا.