تصدعات في شراكة بوتين: الشركاء التجاريون ينسحبون
العقوبات تدفع شركاء بوتين إلى الفرار - يواجه الاقتصاد الروسي تغيرات جذرية. كيف يتفاعل الشركاء التجاريون مع التدابير الأكثر صرامة؟ اكتشف هنا!

تصدعات في شراكة بوتين: الشركاء التجاريون ينسحبون
ويمر الاقتصاد الروسي بمرحلة صعبة حيث يفكر الشركاء التجاريون الرئيسيون مثل الصين والهند وتركيا في الانسحاب من الأعمال التجارية مع روسيا. وأدت المخاوف بشأن تشديد العقوبات بسبب الوضع السياسي إلى قيام العديد من البنوك الصينية بوقف معاملات الدفع مع روسيا. ولهذا الإجراء تأثير مباشر على الاقتصاد الروسي، حيث تلعب العملة الصينية اليوان دورًا مهمًا للبلاد وهناك اعتماد قوي على الصين. وتطرح عزلة روسيا المتزايدة بسبب العقوبات تحديات كبيرة للرئيس بوتين.
تتفاعل البنوك الدولية أيضًا مع العقوبات المتزايدة لأنها تخشى التعرض لعقوبات من قبل الولايات المتحدة. أعلن الرئيس بايدن أنه سيعاقب البنوك التي تسهل المعاملات المهمة مع روسيا. وأدى هذا الإعلان إلى انسحاب بنوك من تركيا والإمارات العربية المتحدة أيضًا. إن العواقب المترتبة على هذه التطورات بعيدة المدى وتفرض المزيد من الضغوط على الاقتصاد الروسي.
ويظهر أيضًا أن الشركاء المهمين في مجال النفط يترددون أيضًا ويبتعدون. وقد أوضحت الهند، الشريك التجاري الرئيسي، أنه إذا تم انتهاك العقوبات بشكل صارخ، فإن التجارة مع روسيا سوف تتوقف. ويظهر الطلب المتزايد على إمدادات النفط الأمريكية تحولا في العلاقات التجارية بعيدا عن روسيا ونحو الولايات المتحدة. لا يزال المستقبل الاقتصادي لروسيا غير مؤكد وسط العقوبات المستمرة ورحيل الشركاء التجاريين الرئيسيين، مما يشكل تحديًا للرئيس بوتين. ويظهر الوضع أنه على الرغم من أن روسيا قد تبث الثقة في العالم الخارجي، إلا أن المخاوف الاقتصادية تتزايد وتعني مستقبلاً غامضاً بالنسبة للبلاد.