سيجمار غابرييل يحذر: تعريفات ترامب تعرض صادرات ليبي للخطر!
ناقش زيجمار غابرييل الآثار الاقتصادية لرئاسة ترامب على الصادرات الألمانية في ديتمولد في 29 أغسطس 2025.

سيجمار غابرييل يحذر: تعريفات ترامب تعرض صادرات ليبي للخطر!
في حدث ثاقب في ديتمولد، تحدث سيجمار غابرييل، الرئيس السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي، عن المواضيع المتفجرة في مجال الأعمال والتعليم. وكانت إلى جانبه إيلكا كوتمان، مرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي لعضوية المجلس المحلي. وشدد غابرييل على اعتماد العديد من شركات ليبي على الصادرات بالإضافة إلى الدور المقلق للتعريفات العقابية الأمريكية، التي لا تؤدي إلى إبطاء الابتكار فحسب، بل أيضًا الاستثمار في منطقة ليبي.
كما أثار الحضور مواضيع أخرى مختلفة، بما في ذلك الوضع الاقتصادي العالمي والوضع السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يمكن أن يكون لها آثار بعيدة المدى على الاقتصاد الألماني.
ترامب وتأثيره على الاقتصاد
انتهت الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2025 بانتصار واضح لدونالد ترامب، الذي تولى السلطة من عام 2017 إلى عام 2020. وقد يكون هذا الوضع إيذانا بمرحلة من عدم اليقين في التجارة مع الولايات المتحدة لكل من ألمانيا والاتحاد الأوروبي. deutschlandfunk.de ذكرت. وتؤثر التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأمريكي أيضًا على معنويات الناخبين وأدت إلى الاستياء من ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص المساكن وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.
أثار ترامب مسألة التضخم خلال الحملة الانتخابية لانتقاد إدارة بايدن. ويرى خبراء مثل ديفيد كول أن التهديد بالتعريفات الجمركية يمثل استراتيجية تفاوضية محتملة، لكنه يشكل مخاطر كبيرة على الشركات الألمانية. إن إعلانات ترامب بأنه يتعارض مع نظام التجارة العالمي وفرض تعريفات جمركية ثابتة على الواردات تتراوح بين 10% إلى 20% من الممكن أن تجعل الوصول إلى السوق الأمريكية أكثر صعوبة بشكل كبير بالنسبة لسلع التصدير الألمانية، التي غالبا ما تتمتع بنقطة بيع فريدة.
ردود أفعال الأسواق
وأظهرت الأسواق المالية رد فعل إيجابيا على عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وارتفعت العائدات والدولار والبيتكوين، في حين أظهرت البورصات الأوروبية أيضًا زخمًا إيجابيًا. ومع ذلك، فإن هذا التطور مصحوب بمخاوف من أن الشركات الألمانية قد تعاني من السياسة التجارية الأمريكية الحمائية الجديدة، والتي تسبب بالفعل حالة من عدم اليقين.
ووفقا للتقديرات، يمكن أن تؤثر التعريفات الجمركية التي أعلنها ترامب على الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بنحو 1.4%. ويخطط ترامب أيضًا لخفض الضرائب على الشركات من 21% إلى 15%. ويمكن أن يكون للتحديات التي تفرضها الرسوم الجمركية المرتفعة على المنتجات الصينية تأثير غير مباشر على السوق الألمانية، حيث قد تركز الصين بعد ذلك بشكل أكبر على السوق الأوروبية.
واستجابة للمخاطر الاقتصادية المحتملة، يوصي مايكل هوثر الشركات الألمانية بمراجعة علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة وربما إنشاء مرافق إنتاج هناك. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على أوروبا أن تعمل على تعزيز سوقها الداخلية وتنفيذ اتحاد أسواق رأس المال من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها إدارة ترامب بشكل أفضل.
وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن السنوات المقبلة قد تكون حاسمة بالنسبة للعلاقات الاقتصادية بين ألمانيا والولايات المتحدة. تسلط تحذيرات زيجمار غابرييل بشأن عواقب سياسات ترامب الضوء على حاجة شركات ليبي للاستعداد لواقع جديد محتمل في التجارة الدولية.