ترامب يعلن بشكل غير متوقع رفع العقوبات عن سوريا!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

أعلن الرئيس الأمريكي ترامب بشكل مفاجئ أنه سيرفع العقوبات عن سوريا. ويبدي المستثمرون اهتماما بإعادة الإعمار.

US-Präsident Trump kündigt überraschend an, Sanktionen gegen Syrien aufzuheben. Investoren zeigen Interesse am Wiederaufbau.
أعلن الرئيس الأمريكي ترامب بشكل مفاجئ أنه سيرفع العقوبات عن سوريا. ويبدي المستثمرون اهتماما بإعادة الإعمار.

ترامب يعلن بشكل غير متوقع رفع العقوبات عن سوريا!

فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم بإعلانه رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا. وقد صدر هذا التصريح في الرياض وأثار استغراب الضيوف الحاضرين والإدارة الأميركية. وعلى الرغم من هذا الإعلان، فإن العقوبات المفروضة على سوريا، والتي يعود تاريخها إلى عام 1979، لا تزال سارية. تاريخياً، لم يتم رفع مثل هذه العقوبات دون شروط، وهناك حالياً نقص في المبادئ التوجيهية الرسمية لتنفيذ رفع العقوبات. وقد يستغرق التنفيذ أسابيع أو أشهر حيث تتطلب بعض الإجراءات قرارات رئاسية بينما يتطلب البعض الآخر موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي. وحتى الآن، لم يوقع ترامب على بدء الإلغاء المحتمل.

وتستهدف العقوبات الأمريكية أيضًا التعذيب واستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل نظام الأسد. ويمكن ربط إمكانية الإلغاء بشروط مثل الاعتراف بإسرائيل أو إبرام عقود نفط جديدة مع الشركات الأمريكية. ولا تزال الإجراءات الشخصية ضد أفراد عائلة الأسد قائمة في الوقت الحالي، وتظهر الأموال المجمدة بشكل بارز، مثل 99 مليون فرنك للأسد في سويسرا، التحديات التي تواجه الانفراج الاقتصادي الشامل.

فرص الاستثمار وإعادة الإعمار

وفي خضم هذه التطورات السياسية، يبدي المستثمرون، وخاصة المنفيين السوريين الأثرياء والشركات من الدول المجاورة، اهتماماً كبيراً بإعادة إعمار سوريا. ووصف وزير المالية السوري يسر بارنية سوريا بأنها "أرض الفرص" وحث المستثمرين على اغتنام هذه الفرصة. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً قبل أن يؤدي رفع العقوبات فعلياً إلى تحسن ملحوظ في عدد السكان.

إحدى المبادرات الواعدة هي مذكرة التفاهم الأخيرة بين الحكومة السورية وموانئ دبي العالمية، التي تخطط لتطوير ميناء طرطوس بقيمة 800 مليون دولار. بالإضافة إلى ذلك، أعلن رواد الأعمال السوريون المنفيون، بمن فيهم الملياردير غسان عبود، عن استثمارات كبيرة في سوريا، خاصة وأنهم يخافون من مخاطر أقل بسبب التخفيف المعلن للعقوبات. ويخطط رجل الأعمال اللبناني عماد الخطيب أيضًا لبناء منشأة لفرز النفايات بقيمة 200 مليون دولار في دمشق.

طريق إلى المستقبل

ويؤيد الرئيس أحمد الشرع هذه التطورات ويؤكد أن سورية ستكون صديقة للاستثمار. ومع ذلك، لا يزال الوضع السياسي متوتراً حيث لا تزال العديد من جماعات المعارضة السابقة تحتفظ بأسلحتها. وقد يؤدي عدم اليقين هذا إلى ردع المستثمرين المحتملين. وقد تعرضت السوق السورية لضعف شديد، مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من النصف بين عامي 2010 و2021، مما يؤكد التحديات التي تواجه البلاد.

وفي الوضع الحالي، من الأهمية بمكان، بالإضافة إلى رفع العقوبات، اتخاذ تدابير إيجابية أيضاً لاستعادة ثقة المستثمرين المحتملين. ويؤكد الخبراء على الحاجة إلى الاستثمارات بالإضافة إلى المساعدات التنموية وإعادة الإعمار لتحقيق الاستقرار في الوضع الاقتصادي في سوريا وتمكين العودة إلى الاقتصاد الصحي. ومن الممكن أن يؤدي احتمال التعاون الاقتصادي إلى تعزيز إعادة اندماج سوريا في دول الخليج والمنظمات المالية الدولية.