ناليس تحذر: رسوم ترامب الجمركية تؤدي إلى فقدان 90 ألف وظيفة في ألمانيا!
أندريا ناليس تحذر من فقدان 90 ألف وظيفة في ألمانيا بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية وتدعو إلى اتخاذ إجراءات لسوق العمل.

ناليس تحذر: رسوم ترامب الجمركية تؤدي إلى فقدان 90 ألف وظيفة في ألمانيا!
أعربت أندريا ناليس، الرئيس التنفيذي لوكالة التوظيف الفيدرالية، عن قلقها بشأن العواقب بعيدة المدى المحتملة لسياسة الرسوم الجمركية الأمريكية على سوق العمل الألمانية. وفي مقابلة حديثة مع صحيفة Süddeutsche Zeitung، قالت إن ألمانيا تواجه خسارة ما يصل إلى 90 ألف وظيفة بسبب التعريفات الجمركية التي فرضها دونالد ترامب مؤخرًا. ويستند هذا التقدير إلى دراسة أجراها معهد سوق العمل والبحوث المهنية، والتي تحلل آثار التعريفة الجمركية بنسبة 25 في المائة.
في بداية أبريل، فرض ترامب تعريفات جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات تقريبًا، وتم تعليق الزيادة المحتملة إلى 20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي حاليًا فقط. وتنتقد ناليس بشكل خاص معدلات التعريفة الجمركية على السيارات، والتي تبلغ 25%، وكذلك على الصلب والألمنيوم، والتي وصلت الآن إلى 50%.
التأثيرات الإقليمية
ومن المتوقع أن تكون التأثيرات ملحوظة بشكل خاص في الصناعة، وخاصة في قطاع السيارات والموردين. تسمي ناليس ولايات فيدرالية محددة تتركز فيها الآثار السلبية بشكل خاص: بريمن، وبادن فورتمبيرغ، وسارلاند، وشمال الراين وستفاليا. ويمكن أن تتأثر هذه المناطق بشكل خاص بفقدان الوظائف.
وقد لاحظ مكتب الإحصاء الفيدرالي بالفعل انخفاضًا في الصادرات الألمانية بسبب الاستراتيجية التجارية الأمريكية. تؤكد ناليس أيضًا على أن معدلات التعريفة المتغيرة بشكل متكرر تجعل من الصعب على الشركات التخطيط بشكل كبير. وهذا يخلق حالة من عدم اليقين الذي يعيق الإنتاجية.
إشارة وإجراءات إيجابية من الحكومة الفيدرالية
على الرغم من الوضع الصعب، هناك أيضًا علامات إيجابية: في الشهر الماضي كان هناك عدد أكبر من عمليات تسجيل الوظائف مقارنة بإعلانات تسريح العمال، ويظهر مقياس القوى العاملة زيادة. كما وعدت الحكومة الفيدرالية الجديدة بتخفيف الضرائب وخفض أسعار الكهرباء وحوافز الاستثمار. ومع ذلك، فإن الآثار الإيجابية لهذه التدابير لن تكون مرئية إلا بعد عام 2026.
والنقطة الرئيسية الأخرى هي الحاجة إلى فتح أسواق جديدة وإبرام الصفقات التجارية بسرعة. تؤكد ناليس أيضًا على أهمية الرقمنة وتعزيز الابتكار في سوق العمل. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام مراكز سوق العمل لتجنب البطالة من خلال ربط أولئك الذين تم تسريحهم من العمل بالشركات التي تبحث عنهم.
بالإضافة إلى ذلك، ستتم مناقشة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي كفرصة لمواجهة النقص في العمال المهرة، حتى لو كانت هناك مخاوف بشأن احتمال فقدان الوظائف. ويستخدم الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، في التقييم الآلي للشهادات الدراسية وعروض العمل.
موضوع آخر يثير الاستقطاب هو أموال المواطن في ألمانيا. وفي العام الماضي، تم إحصاء 23 ألف رافض، مما يؤكد خطورة القضية. ونظراً للشكوك والتحديات، فمن الواضح أن سوق العمل يستجيب للعديد من المؤثرات الخارجية التي تتطلب حلاً سريعاً.
باختصار، يوضح الوضع الحالي أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب وتأثيرها على الاقتصاد الألماني تمثل مشكلة معقدة تشكل تحديات كبيرة لكل من الشركات والموظفين. ستكون الأشهر القليلة المقبلة حاسمة بالنسبة لاستقرار سوق العمل.
لمزيد من المعلومات اقرأ التقارير من دويتشلاندفونك و صحيفة جنوب ألمانيا.