أوكرانيا تتودد إلى الشركات الألمانية رغم الحرب، فهل يستحق هذا الاستثمار كل هذا العناء؟

أوكرانيا تتودد إلى الشركات الألمانية رغم الحرب، فهل يستحق هذا الاستثمار كل هذا العناء؟

يتحدث مقال "أوكرانيا تتودد إلى الشركات الألمانية" عن اهتمام الشركات الألمانية بفرص الاستثمار في أوكرانيا، على الرغم من أن البلاد كانت في حالة حرب منذ أكثر من 600 يوم. وتشير تقديرات الحكومة الأوكرانية إلى أن البلاد ستحتاج إلى نحو 750 مليار دولار لإعادة الإعمار بحلول عام 2032. وتدعم الحكومة الفيدرالية الشركات الألمانية باستثماراتها في أوكرانيا وتوفر ضمانات الاستثمار والتصدير الحكومية لتقليل المخاطر. وقد تم بالفعل منح ضمانات استثمار بقيمة 280 مليون يورو ويجري تنفيذ المزيد من المشاريع. ويتزايد أيضًا الطلب على التأمين الائتماني للنقل عبر أوكرانيا.

وتعد أوكرانيا الشركات الألمانية التي تستثمر الآن بعائد جيد بعد الحرب. ويتوقع صندوق النقد الدولي نموا بنسبة 2% في عام 2023 و3.2% في العام المقبل. هناك فرص كبيرة للشركات الألمانية في مختلف القطاعات مثل الطاقة وصناعة التوريد والزراعة وقطاع تكنولوجيا المعلومات والمواد الخام الحيوية. تتمتع صناعة الأسلحة الألمانية أيضًا بفرص تجارية جيدة في أوكرانيا.

وقد يكون تأثير هذه الاستثمارات على الاقتصاد الأوكراني بعيد المدى. وستؤدي إعادة إعمار أوكرانيا إلى زيادة الطلب على المنتجات والخدمات، وهو ما يمكن أن يساهم بدوره في تطور إيجابي للصادرات الألمانية إلى أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركات الألمانية فتح فرص تجارية جديدة والاستفادة من الاقتصاد الأوكراني المتنامي. وقد يؤدي هذا أيضًا إلى زيادة ارتباط أوكرانيا بالسوق الداخلية للاتحاد الأوروبي والمجتمع القانوني الأوروبي على المدى الطويل.

ومع ذلك، هناك أيضًا مخاطر مرتبطة بالاستثمار في أوكرانيا. ولا يزال الوضع الأمني ​​في شرق وجنوب شرق البلاد غير مؤكد، في حين أن المناطق الأخرى مستقرة. ولذلك يجب على الشركات أن تزن المخاطر بعناية وأن تقلل من الأضرار المحتملة بمساعدة التدابير الأمنية والتأمين. بالإضافة إلى ذلك، يمثل الدعم الفني للمشاريع في أوكرانيا تحديًا بسبب تحذيرات السفر والقيود الناجمة عن جائحة كوفيد-19. ومع ذلك، فإن الشركات الألمانية والحكومة الفيدرالية متفائلة وترى فرصًا كبيرة في التعاون مع أوكرانيا.

مصدر: بحسب تقرير لدويتشه فيله