الاقتصاد الأمريكي تحت الضغط: العجز التجاري والتعريفات الجديدة في التركيز!
يحلل المقال الوضع الحالي للاقتصاد الأمريكي اعتبارًا من 13 مايو 2025، وينظر في معدلات التضخم والميزان التجاري والتحديات المستقبلية.

الاقتصاد الأمريكي تحت الضغط: العجز التجاري والتعريفات الجديدة في التركيز!
أعرب الرئيس الأمريكي ترامب مرة أخرى عن أسفه للعجز التجاري المرتفع للولايات المتحدة، والذي بلغ تريليون يورو في عام 2024، حيث بلغت الصادرات 2 تريليون يورو والواردات 3 تريليون يورو. وعلى الرغم من هذه المخاوف، هناك إشارات إيجابية بالنسبة للاقتصاد الأمريكي. وكان الاقتصاديون توقعوا في البداية تأثيرا سلبيا من الإدارة الأمريكية الجديدة، لكن لم يحدث مثل هذا التراجع حتى الآن. وفي الربع الأول من عام 2025، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.3 في المائة، في حين بلغ معدل التضخم 2.3 في المائة في أبريل 2025.
ولا تزال معدلات البطالة في الولايات المتحدة عند مستويات منخفضة، وكان أداء أسعار الأسهم إيجابياً، الأمر الذي شجع العديد من الأميركيين على توسيع مدخراتهم التقاعدية في سوق الأوراق المالية. تلعب الخدمات أيضًا دورًا مهمًا في العلاقات الاقتصادية الدولية للولايات المتحدة: في عام 2024، صدرت الولايات المتحدة خدمات بقيمة تريليون يورو واستوردت 750 مليار يورو. ولا يزال الطلب على الدولار، باعتباره العملة الاحتياطية الدولية، مرتفعا، مما يسمح للولايات المتحدة بالاقتراض بتكاليف زهيدة نسبيا.
أمريكا مقارنة بأوروبا
وفي مقارنة اقتصادية عالمية، يبرز الاقتصاد الأمريكي في 2024 بنمو 2.8 بالمئة، بينما تراجع الاقتصاد الألماني 0.2 بالمئة. وبلغ الدين الوطني الأمريكي 124% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، مقارنة بـ 62% في ألمانيا. وسجلت الأخيرة نسبة عجز بلغت -2.8% من الناتج المحلي الإجمالي في نفس العام، في حين تجاوزت العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك رومانيا بنسبة -9.3% وبولندا بنسبة -6.6%، الأهداف المحددة.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن هذا العجز يمثل مشكلة كبيرة لأن ميثاق الاستقرار والنمو ينص على أن العجز العام لا يجوز أن يتجاوز 3% من الناتج المحلي الإجمالي. يمكن أن تؤدي التجاوزات إلى إجراء عجز مفرط، مما قد يؤدي إلى غرامات. وعلى الرغم من هذه التحديات، سجلت بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل الدنمرك وقبرص، فوائض تمويلية في عام 2024.
الدين العام والاستقرار في الاتحاد الأوروبي
وارتفع متوسط الدين العام في الاتحاد الأوروبي إلى 81.0 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024. وبالمقارنة، كان مستوى الدين في ألمانيا منخفضًا نسبيًا عند 62.5 في المائة. يسلط هذا الوضع الضوء على الظروف الصحية المالية المختلفة داخل الاتحاد. وتخطط مفوضية الاتحاد الأوروبي لتفعيل بند الهروب في ربيع عام 2025 من أجل زيادة الإنفاق الدفاعي دون البدء في إجراءات العجز المفرط.
ويبقى أن نرى كيف ستتطور الظروف الاقتصادية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا. ومن الممكن أن يتأثر الاقتصاد الأمريكي بالتعريفات الجديدة، مما يزيد من تكاليف الاستيراد ويعزز الطلب على المنتجات المحلية. ومع ذلك، فإن الدين الوطني المرتفع للولايات المتحدة يفرض خطر فقدان البلاد لمكانتها كمدين من الدرجة الأولى، الأمر الذي سيكون له تأثير سلبي على الثقة في الدولار.
لمزيد من المعلومات حول الأوضاع الاقتصادية، التقارير من tagesschau.de و destatis.de يتم استشارتها.