ما هي التأثيرات التي قد يخلفها الانفصال عن الصين على الاقتصاد الألماني؟
ووفقا لتقرير من موقع www.faz.net، تظهر دراسة أجراها معهد كيل للاقتصاد العالمي أن الانفصال عن الصين سيكون بمثابة ضربة خطيرة للاقتصاد الألماني. وإذا توقفت التجارة مع الصين فجأة، فسوف ينهار الاقتصاد الألماني بنحو 5%. وهذا يوضح مدى قوة النفوذ الاقتصادي للصين بالنسبة لألمانيا ومدى صعوبة التعويض عنه. وعلى المدى المتوسط إلى الطويل، ستستقر هذه الخسارة عند حوالي 1.5 في المائة سنويا، في حين يمكن تجنب التكاليف الأولية المرتفعة إذا تم تخفيض العلاقات التجارية تدريجيا. ومن الواضح أن الانفصال عن الصين سيكون له تأثير سلبي على ألمانيا...

ما هي التأثيرات التي قد يخلفها الانفصال عن الصين على الاقتصاد الألماني؟
بحسب تقرير ل www.faz.net,
وتظهر دراسة أجراها معهد كيل للاقتصاد العالمي أن الانفصال عن الصين سيعني ضربة خطيرة للاقتصاد الألماني. وإذا توقفت التجارة مع الصين فجأة، فسوف ينهار الاقتصاد الألماني بنحو 5%. وهذا يوضح مدى قوة النفوذ الاقتصادي للصين بالنسبة لألمانيا ومدى صعوبة التعويض عنه. وعلى المدى المتوسط إلى الطويل، ستستقر هذه الخسارة عند حوالي 1.5 في المائة سنويا، في حين يمكن تجنب التكاليف الأولية المرتفعة إذا تم تخفيض العلاقات التجارية تدريجيا.
ومن الواضح أن الانفصال عن الصين سيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد الألماني. ولا يمكن تعويض الروابط التجارية القائمة مع الصين على الفور، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع التكاليف على المدى القصير. وهذا يسلط الضوء على اعتماد ألمانيا على الصين والصعوبات في العثور على شركاء تجاريين بديلين يمكنهم تعويض الخسارة.
كما تؤثر التوترات السياسية بين الصين والاتحاد الأوروبي على التعاون الاقتصادي. ولا يريد الاتحاد الأوروبي قبول المنافسة غير العادلة وينتقد تهديدات الصين وشراكتها الوثيقة مع روسيا. وهذا يدل على أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والصين معقدة ويمكن أن تشكل المزيد من التحديات الاقتصادية.
وقد قدمت الحكومة الفيدرالية استراتيجية تهدف إلى إزالة المخاطر، أي تحقيق قدر أكبر من استقلال الاقتصاد بدلاً من الانفصال. يُطلب من الشركات الألمانية الحد من المخاطر التي تواجهها في أعمالها في الصين وعدم التركيز أكثر من اللازم على سوق واحدة كبيرة. وهذا يدل على أن ألمانيا تحاول حماية نفسها من المخاطر الجيوسياسية التي تأتي مع الاعتماد القوي على الصين.
بشكل عام، تظهر الدراسة أن الاعتماد على الصين يشكل تحديات اقتصادية وسياسية لألمانيا. ومن الممكن أن يساعد تنويع العلاقات التجارية تدريجيا وتقليل الاعتماد على الصين في تقليل تأثير الانفصال المحتمل على المدى الطويل.
اقرأ المقال المصدر على www.faz.net