سفينة الشحن الثانية تصل طرطوس: تعزيز مركز الاستيراد في سوريا!

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

وتقوم سفينة شحن ثانية بنقل دقيق الذرة وفول الصويا مباشرة إلى طرطوس بينما تشدد سوريا سيطرتها على الميناء.

Ein zweites Frachtschiff bringt Mais und Sojaschrot direkt nach Tartus, während Syrien die Kontrolle über den Hafen stärkt.
وتقوم سفينة شحن ثانية بنقل دقيق الذرة وفول الصويا مباشرة إلى طرطوس بينما تشدد سوريا سيطرتها على الميناء.

سفينة الشحن الثانية تصل طرطوس: تعزيز مركز الاستيراد في سوريا!

ووصلت مؤخراً سفينة شحن ثانية إلى مرفأ طرطوس دون توقف في تركيا أو لبنان. وتحمل السفينة أكثر من 36 ألف طن من الذرة وفول الصويا الأرجنتيني، وهو ما يعتبر خطوة مهمة نحو زيادة الواردات المباشرة إلى سوريا. وتتم عملية الاستيراد من قبل شركة بونج الأمريكية، بهدف تأمين حاجة السوق المحلي من المواد الأولية. وعلق مازن علوش، مدير العلاقات في المديرية العامة للموانئ البرية والبحرية، بشكل إيجابي على هذا الاستيراد الذي يهدف إلى تقليل الاعتماد على الموانئ الوسيطة. ويدعم هذه التطورات التوجه العام لتعزيز العلاقات التجارية المباشرة لضمان أمن العرض في البلاد.

وفي الوقت نفسه، أنهت سوريا رسمياً صفقة استثمارية مدتها 49 عاماً مع روسيا تتعلق بميناء طرطوس. وأعلنت مصلحة جمارك طرطوس هذا القرار في 19 كانون الثاني/يناير الماضي. ويأتي تعطيل هذا الاتفاق طويل الأمد في وقت تستعيد فيه الحكومة السورية السيطرة على الميناء وتضمن إعادة توجيه جميع الإيرادات من عمليات الميناء الآن لصالح الدولة السورية. وينص العقد، الموقع في عام 2019، على أن تقوم روسيا باستثمار ما لا يقل عن 500 مليون دولار لتطوير الميناء. لكن التقارير تفيد بأن هذه الالتزامات لم يتم الوفاء بها.

إعادة تنظيم إدارة الموانئ

كما أكد مدير جمارك طرطوس، رياض جودي، أن المرفأ لم يتم استغلاله بالشكل الكافي بسبب القيود التنظيمية وارتفاع رسوم الخدمة. وتعمل الحكومة السورية المؤقتة الجديدة على عمليات إعادة هيكلة لزيادة الكفاءة، الأمر الذي سيؤثر على عدة وزارات، بما في ذلك وزارتي النقل والتجارة الخارجية. ويجري أيضًا اتخاذ تدابير لإعادة تأهيل البنية التحتية للميناء وتبسيط العمليات.

وكجزء من عملية إعادة الهيكلة هذه، سيتم إجراء تخفيضات كبيرة في الرسوم الجمركية. على سبيل المثال، تم تخفيض رسوم المواد المختارة بنسبة 60% لزيادة القدرة التنافسية للميناء مع المرافق المجاورة. وفي الوقت نفسه، يتم فرض تعريفات مرتفعة على سلع معينة فقط من أجل حماية الصناعات المحلية.

تحسين عمليات الموانئ

بالإضافة إلى ذلك، قامت الإدارة بمراجعة قيود الاستيراد الحالية، مما يعني السماح الآن بالسلع المحظورة سابقًا مثل الأجهزة الكهربائية. ومع ذلك، لا تزال هناك قيود محددة لدعم الإنتاج المحلي. وأشار جودي إلى تحسن في حركة الموانئ، حيث تقوم السفن السورية والدولية بنقل البضائع مثل الحديد والكربونات والسكر.

حتى إعادة التنظيم، لعب ميناء طرطوس دورًا مركزيًا في الاستراتيجية العسكرية والجيوسياسية الروسية. وكان المركز البحري الوحيد للبلاد خارج الاتحاد السوفيتي السابق، ولم يستخدم للتدخلات العسكرية في سوريا فحسب، بل أيضًا لعمليات مجموعة فاغنر في أفريقيا. ونظراً للتغيرات الجيوسياسية الناجمة عن إنهاء المعاهدة الروسية، يمكن لميناء طرطوس أن يلعب دوراً متزايداً في التجارة الإقليمية والإمدادات إلى سوريا في المستقبل.