الاقتصاد الألماني يحتاج إلى شروط إطارية واضحة وخطة من الحكومة الفيدرالية للخروج من الأزمة – وهذا ما يدعو إليه خبير مالي.
وحتى المتفائلون سيئي السمعة ينبغي لهم أن يدركوا تدريجياً أن الاقتصاد الألماني سيظل في حاجة إلى وقت طويل للخروج من الحضيض الذي ظل فيه لعدة أشهر. الأسباب موصوفة بشكل كافٍ ومتنوعة لدرجة أنه لا توجد حلول بسيطة. ولا يتوقع أي رجل أعمال أن تتمكن الحكومة الفيدرالية من إنهاء الحروب في أوكرانيا أو الشرق الأوسط أو جلب العمال المهرة الذين تشتد الحاجة إليهم إلى البلاد على المدى القصير. ولكن ما يستطيع الاقتصاد أن يتوقعه هو فكرة، أو بالأحرى خطة، من تحالف إشارات المرور حول الشكل الذي ينبغي أن تبدو عليه السياسة الاقتصادية الداعمة للاستثمار والمعززة للمنافسة في هذه الأوقات الصعبة. عدم اليقين ، المدير العام لـ IHK إلكه ...

الاقتصاد الألماني يحتاج إلى شروط إطارية واضحة وخطة من الحكومة الفيدرالية للخروج من الأزمة – وهذا ما يدعو إليه خبير مالي.
وحتى المتفائلون سيئي السمعة ينبغي لهم أن يدركوا تدريجياً أن الاقتصاد الألماني سيظل في حاجة إلى وقت طويل للخروج من الحضيض الذي ظل فيه لعدة أشهر. الأسباب موصوفة بشكل كافٍ ومتنوعة لدرجة أنه لا توجد حلول بسيطة. ولا يتوقع أي رجل أعمال أن تتمكن الحكومة الفيدرالية من إنهاء الحروب في أوكرانيا أو الشرق الأوسط أو جلب العمال المهرة الذين تشتد الحاجة إليهم إلى البلاد على المدى القصير.
ولكن ما يستطيع الاقتصاد أن يتوقعه هو فكرة، أو بالأحرى خطة، من تحالف إشارات المرور حول الشكل الذي ينبغي أن تبدو عليه السياسة الاقتصادية الداعمة للاستثمار والمعززة للمنافسة في هذه الأوقات الصعبة. إن انعدام الأمن، المدير العام لـIHK، إلكه دورينغ، على حق، فهو سم للاقتصاد. وبدلاً من خلق ظروف إطارية يمكن الاعتماد عليها، تترك الحكومة الشركات في الظلام.
المصدر: بحسب تقرير لـ www.stimme.de
يتسم الوضع الحالي في الاقتصاد الألماني بعدم اليقين وانعدام الآفاق. لقد فشلت الحكومة في تقديم خطط وشروط إطارية واضحة لسياسة اقتصادية تنافسية وصديقة للاستثمار. وهذا يؤدي إلى عدم اليقين بالنسبة للشركات ووضع الأعمال السيئ.
ومن الأمثلة على ذلك سعر الكهرباء الصناعية الذي طال انتظاره، والذي تمت مناقشته منذ أشهر. ومن غير الواضح ما إذا كان هذا سيتم تنفيذه على الإطلاق، كما أن عدم اليقين يؤثر على أمن التخطيط لدى الشركات. كما أن الحكومة لا تتعامل بجدية مع مسألة الحد من البيروقراطية، الأمر الذي يؤدي إلى الإحباط في الاقتصاد.
كما أن الاستراتيجية الصناعية التي يتبناها وزير الاقتصاد روبرت هابيك غير فعّالة أيضاً لأن شركاء الائتلاف لا يتابعونها. وهذا يدل على عدم وجود خط واضح وثابت في السياسة الاقتصادية. وهذا الافتقار إلى الخطط والتدابير الواضحة يلحق الضرر بالاقتصاد الألماني ويعرض قدرته التنافسية للخطر.
ومن الملح أن تقدم الحكومة خططًا ملموسة لسياسة اقتصادية مستدامة وصديقة للاستثمار. هذه هي الطريقة الوحيدة لزيادة ثقة الشركات وإعادة الاقتصاد إلى مسار النمو. لقد حان الوقت لكي تتحرك الحكومة وتحدد المسار لمستقبل ناجح للاقتصاد الألماني.
اقرأ المقال المصدر على www.stimme.de