الاتحاد الأوروبي واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ: مسار جديد للتجارة العالمية العادلة بدون منظمة التجارة العالمية؟

Transparenz: Redaktionell erstellt und geprüft.
Veröffentlicht am

وفي 28 يونيو 2025، يخطط الاتحاد الأوروبي للدخول في شراكة استراتيجية مع دول اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP) لإصلاح التجارة العالمية ومنظمة التجارة العالمية.

الاتحاد الأوروبي واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ: مسار جديد للتجارة العالمية العادلة بدون منظمة التجارة العالمية؟

تعمل مفوضية الاتحاد الأوروبي حاليًا بنشاط على تشكيل تحالف تجاري جديد مع شركاء ذوي تفكير مماثل في إطار CPTPP (الاتفاقية الشاملة والتقدمية للشراكة عبر المحيط الهادئ). الهدف من هذه المبادرة هو تعزيز الإصلاحات الهادفة والقائمة على القواعد من أجل تجارة عالمية عادلة ومفتوحة. وهذا التعاون ليس موجهًا بشكل صريح ضد منظمة التجارة العالمية، ولكنه يهدف إلى دعم وإصلاح إطارها الحالي نقدي ذكرت.

يغطي CPTPP حاليًا اثنتي عشرة دولة، بما في ذلك أستراليا وكندا واليابان ونيوزيلندا. والأمر الجدير بالملاحظة بشكل خاص هو أن بريطانيا العظمى انضمت إلى هذه الكتلة التجارية في نهاية عام 2024. ويرى الاتحاد الأوروبي في هذا التحالف خطوة استراتيجية لمواجهة التحديات التي تفاقمت بسبب التوترات الجيوسياسية والتعريفات الجمركية الأحادية الجانب، وخاصة من الولايات المتحدة.

استراتيجية الاتحاد الأوروبي لإصلاح منظمة التجارة العالمية

وتحظى هذه المبادرة بدعم كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، الذين قالوا يوم الجمعة إن منظمة التجارة العالمية تواجه تحديات أساسية. ولا تتصور الاستراتيجية الأوروبية استبدال منظمة التجارة العالمية، بل تسعى بدلاً من ذلك إلى تعزيز المبادئ التوجيهية التجارية الحديثة في إطار النظام القائم. ومن الممكن أن يكون التعاون المنظم مع الدول الاثنتي عشرة في اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ بمثابة نقطة انطلاق لإعادة تصميم شاملة لمنظمة التجارة العالمية، كما تقترح أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية.

تتمثل النقطة المركزية في استراتيجية الاتحاد الأوروبي في تعزيز نظام تجاري قائم على القواعد وإنشاء آلية لحل النزاعات. وتكتسب هذه الأساليب أهمية خاصة حيث أن الولايات المتحدة تمنع حاليًا التعيينات في هيئة الاستئناف التابعة لمنظمة التجارة العالمية. وهذا يزيد من الضغط على هياكل التجارة الدولية ويتطلب حلولاً مبتكرة.

ردود الفعل ووجهات النظر

وفي هذا السياق، أشار المستشار الألماني فريدريش ميرز إلى الاستبدال التدريجي لمنظمة التجارة العالمية بهيئة تجارية جديدة. ومع ذلك، يؤكد مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن الهدف ليس إنشاء منظمة منافسة، بل تعزيز الممارسات التجارية العالمية المفتوحة وتنظيم التجارة الدولية على أساس عادل وشفاف.

بشكل عام، يشير التعاون الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي ودول اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ إلى خطوة مهمة نحو عصر جديد من التجارة العالمية. يتمتع هذا التطوير بالقدرة على التأثير بشكل كبير على القواعد المستقبلية للتجارة الدولية والمساهمة في نظام تجاري عالمي أكثر استقرارًا وعدالة، مثل خطاب المطور يلخص. ومن خلال هذه التدابير، لا يستجيب الاتحاد الأوروبي للتحديات الحالية فحسب، بل إنه يحدد أيضا المسار لنظام تجاري مستدام.