المفوضية الأوروبية: الافتقار إلى التوجه والمصالح المتضاربة يعرض اقتصاد أوروبا للخطر.
وفقاً لتقرير من موقع www.euractiv.de، أصدرت المفوضية الأوروبية إعلانين مهمين بشأن السياسة الاقتصادية هذا الأسبوع يعكسان افتقار أوروبا إلى الاتجاه. من ناحية، قدمت مفوضية الاتحاد الأوروبي استراتيجيتها للأمن الاقتصادي، ومن ناحية أخرى، تم إجراء مراجعة للإطار المالي متعدد السنوات (MFF) وعرض برنامج STEP الجديد (منصة التقنيات الاستراتيجية لأوروبا). وتخطط المفوضية الأوروبية لتجميع الأموال مع برنامج STEP لدعم الشركات والمشاريع في مجالات التكنولوجيا الخضراء والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا المتطورة. ويدعو الدول الأعضاء إلى زيادة المساهمة الحالية بمقدار 10 مليارات يورو. ومع ذلك، فإن STEP هو نسخة مخفضة من الخطة الأصلية المخطط لها...

المفوضية الأوروبية: الافتقار إلى التوجه والمصالح المتضاربة يعرض اقتصاد أوروبا للخطر.
وفقاً لتقرير من موقع www.euractiv.de، أصدرت المفوضية الأوروبية إعلانين مهمين بشأن السياسة الاقتصادية هذا الأسبوع يعكسان افتقار أوروبا إلى الاتجاه. من ناحية، قدمت مفوضية الاتحاد الأوروبي استراتيجيتها للأمن الاقتصادي، ومن ناحية أخرى، تم إجراء مراجعة للإطار المالي متعدد السنوات (MFF) وعرض برنامج STEP الجديد (منصة التقنيات الاستراتيجية لأوروبا).
وتخطط المفوضية الأوروبية لتجميع الأموال مع برنامج STEP لدعم الشركات والمشاريع في مجالات التكنولوجيا الخضراء والتكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا المتطورة. ويدعو الدول الأعضاء إلى زيادة المساهمة الحالية بمقدار 10 مليارات يورو. ومع ذلك، يُنظر إلى برنامج STEP على أنه نسخة مصغرة من "صندوق السيادة الأوروبي" المخطط له في الأصل. وينبغي أن يؤدي هذا إلى مواجهة تجزئة السوق الداخلية من خلال سباق الدعم الوطني.
وقد تم انتقاد المبلغ المقترح بقيمة 10 مليار يورو لبرنامج STEP لأن قانون خفض التضخم الأمريكي (IRA)، على سبيل المثال، يقدم إعانات وإعفاءات ضريبية بقيمة 369 مليار دولار. وتواجه المفوضية الأوروبية صعوبة في إقناع الدول الأعضاء بتبني خطة أكثر طموحا، حيث أن بعض الدول الأعضاء لا تريد سياسة صناعية للاتحاد الأوروبي، وقد تلقت دول أخرى بالفعل إعانات مالية وطنية.
يُنظر إلى استراتيجية الأمن الاقتصادي التي يتبناها الاتحاد الأوروبي على أنها غامضة. فمن ناحية، يعترف الاتحاد الأوروبي بالتبعيات الاقتصادية كسلاح، لكنه من ناحية أخرى، يلتزم بمثل التجارة الحرة المتعددة الأطراف، على الرغم من أن الصين والولايات المتحدة تتجاهلان إلى حد كبير قواعد منظمة التجارة العالمية. وتحاول مفوضية الاتحاد الأوروبي التوصل إلى "فهم مشترك للمخاطر" قبل اقتراح تغييرات ملموسة في السياسة.
ويعتقد المحللون أن الاتحاد الأوروبي يتخلف في السباق التكنولوجي الصناعي الذي تقوده الصين والولايات المتحدة. وتعزز الميزانية المنخفضة لبرنامج STEP هذا الانطباع. إن الصين والولايات المتحدة لديها أفكار واضحة حول الوجهة التي تريدان أن تتجها إليها، في حين تبدو السياسة الاقتصادية الأوروبية أشبه بقارب بلا قبطان، تتقاذفه الأمواج الصينية والأميركية المتضاربة.
ومن المتوقع أن يكون للتدابير التي تقترحها المفوضية الأوروبية تأثير محدود، وخاصة بالمقارنة مع مبادرات الولايات المتحدة والصين. ويبقى أن نرى ما إذا كان الساسة والمشرعون الأوروبيون قادرين على تنفيذ سياسة صناعية منسقة وطموحة لضمان عدم تخلف أوروبا عن الركب في المنافسة التكنولوجية.
مصدر: www.euractiv.de
اقرأ المقال المصدر على www.euractiv.de