خبير مالي: عواقب الحرب على الرئيس الروسي بوتين مقلقة اقتصاديا. ويؤدي الصراع المحتدم في أوكرانيا إلى تقييد الصادرات الروسية.

خبير مالي: عواقب الحرب على الرئيس الروسي بوتين مقلقة اقتصاديا. ويؤدي الصراع المحتدم في أوكرانيا إلى تقييد الصادرات الروسية.

وفقًا لتقرير صادر عن موقع www.n-tv.de، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن إسقاط الطائرات الحربية الروسية هو أحد مفاتيح النهاية "العادلة" للحرب. لقد أظهر الأسبوع الماضي مدى فعالية تعزيز الدفاع الجوي. بالأمس، 22 ديسمبر/كانون الأول، أسقطت القوات الأوكرانية ثلاث قاذفات روسية من طراز Su-34 كانت قد توغلت خلف الخطوط الأوكرانية أكثر من المعتاد. بالإضافة إلى ذلك، تدافع القوات الأوكرانية بقوة عن رؤوس جسورها على نهر دنيبرو وتصد الهجمات. وقد أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلف الأبواب المغلقة إلى أنه منفتح على وقف إطلاق النار على طول خط المواجهة الحالي، على الرغم من أن الولايات المتحدة تنظر إلى ذلك بعين الشك. وينفي سفير أوكرانيا لدى ألمانيا الضغوط الألمانية المزعومة من أجل السلام عن طريق التفاوض. وتزدهر شركات تصنيع السيارات الصينية في روسيا بسبب الحرب، في حين تحتفل أوكرانيا بعيد الميلاد في الخامس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول للمرة الأولى منذ عام 1917. ويتنافس السياسي المخضرم نيكولاي خاريتونوف ضد بوتين في الانتخابات الرئاسية الروسية. اتخذت القوات الروسية زمام المبادرة في أوكرانيا، في حين تتلقى الشركة الروسية الرئيسية المصنعة للشاحنات قطع غيار من النمسا. أنهى المزارعون البولنديون حصارهم على الحدود البولندية الأوكرانية، ويريد خصم بوتين الطعن في رفضهم التسجيل للتصويت.

ومن حيث التأثير السوقي والمالي، فإن وقف إطلاق النار الروسي على طول خط المواجهة الحالي يمكن أن يؤدي إلى استقرار مؤقت للوضع في أوكرانيا. وقد يؤدي ذلك إلى استعادة المستثمرين الثقة في المنطقة وتعزيز الانتعاش الاقتصادي. ومن الممكن أن يستمر السوق المزدهر للسيارات الصينية في روسيا في التأثير على الحصة السوقية لشركات تصنيع السيارات الأخرى، خاصة في ظل انسحاب شركات صناعة السيارات الألمانية بسبب العقوبات. بالإضافة إلى ذلك، فإن استعداد الحكومة الأوكرانية للاحتفال بعيد الميلاد وفقًا للتقويم الغريغوري يمكن أن يشير إلى تركيز البلاد على المدى الطويل على التقارب مع أوروبا، وهو ما قد يكون له آثار إيجابية على العلاقات التجارية والاستثمار الدولي.

ومع ذلك، يبقى أن نرى كيف ستؤثر التطورات السياسية في روسيا وأوكرانيا، وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية والعمليات العسكرية، على الأسواق المالية والاقتصاد العالمي.