تفاؤل في النزاع الجمركي: كلينجبيل يرى الضوء في نهاية النفق!
وزير المالية كلينغبيل يشير إلى تقدم في النزاع الجمركي الأمريكي بعد محادثات مجموعة السبع في كندا؛ وشدد على دعم أوكرانيا.
تفاؤل في النزاع الجمركي: كلينجبيل يرى الضوء في نهاية النفق!
وبعد محادثات مجموعة السبع في بانف بكندا، أعرب وزير المالية الاتحادي لارس كلينجبيل عن إشارات إيجابية في الصراع الحالي بشأن السياسة الجمركية الأمريكية. وفي محادثة شخصية مع نظيره الأمريكي سكوت بيسينت، سلط كلينجبيل الضوء على موقف بيسنت البناء والموجه نحو الحلول، وهو ما يجعله متفائلاً بإمكانية إحراز تقدم. واتفق الوزيران على عقد المزيد من الاجتماعات لحل النزاع الجمركي. ويأتي ذلك على خلفية قيام الحكومة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب بفرض أو إعلان تعريفات جمركية مرتفعة على البضائع القادمة من جميع أنحاء العالم.
خلال مفاوضات مجموعة السبع، التي تضم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا العظمى وإيطاليا واليابان وكندا والولايات المتحدة، لم يكن التركيز على السياسة الجمركية فحسب، بل أيضًا على الوضع المتوتر في أوكرانيا. تحدث كلينجبيل عن استعداداته الجيدة للمحادثات والحاجة الملحة لتقليل الشكوك التي تواجه الشركات الألمانية بسبب الإجراءات الجمركية الأمريكية. وتشهد ألمانيا حاليا ركودا في النمو الاقتصادي، الأمر الذي يجعل الحاجة إلى العمل المشترك مع الشركاء في مجموعة السبع أكثر إلحاحا.
التحديات الاقتصادية والجهود الدبلوماسية
وفي اجتماع مجموعة السبع، أكد رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل على الحاجة الملحة لتقليل عدم اليقين الاقتصادي بالنسبة للشركات الألمانية. وسيتم دعم ذلك من خلال المفاوضات المقبلة بين مفوضية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، والتي من المقرر أن تتم في الأسابيع المقبلة. وخلال المحادثة مع بيسنت، تلقى كلينجبيل أيضًا دعوة لزيارة واشنطن، وهو ما يعتبره بداية إيجابية لفترة مليئة بالمفاوضات.
بالإضافة إلى ذلك، وضع الرئيس ترامب خطة لفرض رسوم جمركية محتملة بنسبة 25% على البضائع الأوروبية حتى منتصف العام. وهذا يتيح للمشاركين كسب الوقت والعمل على إيجاد حلول بناءة. وأعرب كلينجبيل عن ثقته في أن الجهود الدبلوماسية يمكن أن تعزز الشراكة عبر الأطلسي، حيث تسعى دول مجموعة السبع إلى إيجاد خط مشترك لدعم أوكرانيا. كما أكد وزير المالية الكندي على الالتزام بدعم البلاد في هذا الوضع المتأزم.
وسيتعين على كلينجبيل الآن أيضًا إعداد الميزانية الفيدرالية، إلى جانب المناقشات حول خيارات الادخار المحتملة. وينعكس تفاؤله بهذا الوضع المعقد في مناقشاته التي تهدف إلى تحقيق تعاون وثيق بين دول مجموعة السبع مع مواجهة التحديات في التجارة الدولية.
وباختصار، فهو يظهر أن دول مجموعة السبع ليست ملتزمة بحل التوترات الاقتصادية فحسب، بل وأيضاً بتعزيز التضامن مع أوكرانيا، وهو ما يظل محورياً في المحادثات الحالية. قد تكون التطورات في الأسابيع المقبلة حاسمة بالنسبة لتأثير سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية ونوع النمو الذي يمكن أن تسعى ألمانيا لتحقيقه.
Süddeutsche berichtet, dass …