الدولة الضعيفة: أوجه التشابه بين برلين وفايمار؟
تحتاج السياسة الاقتصادية إلى أطر تنظيمية واضحة لمزيد من المرونة - وفقا لمقال نشر مؤخرا، فإن كلمات يوكين من عام 1932 لا تزال ذات صلة. تعرف على المزيد حول التحديات التي تواجه الاقتصاد الألماني.

الدولة الضعيفة: أوجه التشابه بين برلين وفايمار؟
في عام 1932، ندد الخبير الاقتصادي والتر يوكن بعدم وجود إطار تنظيمي اقتصادي موحد. وانتقد العدد الكبير من التدابير التي تخدم فقط مصالح المجموعات الاقتصادية الفردية ولم تكشف عن استراتيجية متماسكة. ورأى أن هذا التشرذم والافتقار إلى المنهجية يشكلان عقبة أمام تطور الاقتصاد. وأكد يوكين أنه حتى أفضل المسؤولين غير قادرين على التعويض عن هذا النقص في النظام. ويرى يوكين أن التدخل الدائم للدولة الناتج عن ذلك أدى إلى إضعاف الاقتصاد وقوض قوته.
اليوم، قد لا يكون الوضع في برلين قابلاً للمقارنة بالوضع في فايمار، لكن مسألة وجود إطار تنظيمي واضح للاقتصاد لا تزال قائمة. والخوف من ضعف الدولة والافتقار إلى التماسك في السياسة الاقتصادية موجود أيضا اليوم. وتبين أن التدخل الحكومي المفرط والافتقار إلى نموذج اقتصادي واضح يمكن أن يضعف مرونة الاقتصاد وفرص التنمية فيه.
لقد أصبح من الواضح مدى أهمية إنشاء إطار تنظيمي يوفر للاقتصاد توجهاً واضحاً واستقراراً. وينبغي أن يرتكز هذا الإطار على فكرة موحدة ويأخذ في الاعتبار مصالح المجموعات الاقتصادية المختلفة، دون إغفال الانتظام والتماسك. ولن يتمكن الاقتصاد من العمل بنجاح ومرونة على المدى الطويل ومواجهة تحديات المستقبل إلا من خلال سياسة تنظيمية واضحة.