اقتصاد تيرول على حافة الهاوية: الإصلاحات وتكاليف الطاقة مطلوبة!
يدعو جورج نيل وباربرا ثالر إلى إجراء إصلاحات هيكلية في السياسة الاقتصادية النمساوية من أجل القضاء على العيوب التنافسية.
اقتصاد تيرول على حافة الهاوية: الإصلاحات وتكاليف الطاقة مطلوبة!
وفي تيرول، أصبحت الحاجة إلى إصلاحات هيكلية أساسية في الاقتصاد أكثر إلحاحاً. انتقد جورج نيل، رئيس الجمعية الصناعية، بشدة السياسة الاقتصادية في السنوات الأخيرة ودعا إلى اتخاذ تدابير شاملة لتحسين الوضع الاقتصادي. وتدعمه باربرا ثالر، رئيسة غرفة التجارة التيرولية، التي دعت في بيان صدر مؤخرًا إلى خفض الضرائب على الطاقة المفروضة على الشركات. ويبلغ هذا المبلغ حاليًا 15 يورو لكل ميجاوات في الساعة من الكهرباء ويمثل عائقًا تنافسيًا كبيرًا للشركات المحلية، خاصة بالمقارنة مع الدول المجاورة ذات الضرائب المنخفضة.
ويؤكد ثالر أيضًا على مشكلة ارتفاع تكاليف وحدة العمل وتكاليف الأجور الإضافية، الأمر الذي يتطلب جولة أجور "معتدلة للغاية" في الخريف. وتساهم هذه العوامل في إحجام الشركات عن الاستثمار لأنها تعمل في بيئة صعبة بسبب الافتقار إلى أمن التخطيط وارتفاع تكاليف الطاقة. وبحسب النتائج الحالية للمقياس الاقتصادي التيرولي، فإن 32% من الشركات الصناعية التي شملتها الدراسة صنفت الوضع الاقتصادي بأنه سيئ، وهو ما يعتبره الخبراء علامة تحذير.
الظروف الاقتصادية في تيرول
ويختلف تقييم الوضع الاقتصادي، كما تظهر أرقام "باروميتر توب تيرول الاقتصادي". في حين أن 24% من الشركات قيمت الوضع الاقتصادي بأنه جيد، و51% وصفته بالمتوسط و15% بأنه سيئ. ومع ذلك، وصل مؤشر مناخ الأعمال إلى 18%، وهي أفضل قيمة منذ صيف 2022. ومع ذلك، يظل من المثير للقلق أن 73% ممن شملهم الاستطلاع لا يتوقعون تحسن وضع طلباتهم، على الرغم من أن 28% أفادوا بأن وضع طلباتهم جيد حاليًا.
يدعم المستشار الاقتصادي لتيرول ماريو جربر (ÖVP) الدعوات للإصلاحات ويشير إلى الأعباء المفرطة التي تتحملها الشركات. وهو ينتقد بشكل خاص حقيقة أن اتفاقيات الأجور المرتفعة في السنوات الأخيرة لم تؤد إلى زيادة مقابلة في الإنتاجية أو الاستهلاك.
الحد من البيروقراطية وتشجيع الاستثمار من خلال الاتحاد الأوروبي
أعرب رئيس غرفة التجارة التيرولية عن أمله في أن يتم وضع بوصلة القدرة التنافسية الجديدة موضع التنفيذ بسرعة. ولا تهدف هذه الاستراتيجية إلى ضمان القدرة التنافسية للشركات فحسب، بل تهدف أيضا إلى وقف تراجع التصنيع وتشجيع الاستثمارات الجديدة في التكنولوجيات الواعدة مثل الذكاء الاصطناعي.
بشكل عام، لا يزال الوضع الاقتصادي في تيرول متوترًا ويتطلب اتخاذ تدابير فورية لزيادة القدرة التنافسية وتشجيع الاستثمار. ولا يمكن التغلب على تحديات اليوم إلا من خلال جهد مشترك بين السياسة وقطاع الأعمال.