ترامب يقيل حاكمة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك: زلزال سياسي يلوح في الأفق!
دونالد ترامب يقيل محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك. ويثير القرار تساؤلات حول استقلالية البنك المركزي وعواقبه.
ترامب يقيل حاكمة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك: زلزال سياسي يلوح في الأفق!
في 26 أغسطس 2025، هناك اضطرابات كبيرة في السياسة الاقتصادية الأمريكية. أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إقالة ليزا كوك، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي (الاحتياطي الفيدرالي) بشكل فوري. ويأتي ذلك وسط مزاعم خطيرة ضد كوك، ناجمة عن تحريفات مزعومة في اتفاقيات الرهن العقاري والإهمال الجسيم في التعاملات المالية. أعلن الرئيس عن الإقالة عبر منصة Truth Social الخاصة به، مما يمثل خطوة غير مسبوقة: المرة الأولى التي يقيل فيها رئيس عضوًا في بنك الاحتياطي الفيدرالي في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد أثار القرار ردود فعل قوية ويثير تساؤلات جوهرية حول استقلال البنك المركزي. ويحذر اقتصاديون من أن تصرفات ترامب قد تؤثر سلبا على النظام المالي الدولي. رودي باخمان، أستاذ الاقتصاد في جامعة ميشيغان، يعرب عن مخاوفه بشأن العواقب القانونية على ترامب. إن استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي يعني أن الرئيس لا يستطيع إقالة المحافظين دون أسباب وجيهة.
رد فعل من ليزا كوك
أوضحت ليزا كوك أنها لن تستقيل ولا ترى أي أساس قانوني لإقالتها. وهذا يمكن أن يؤدي إلى التقاضي. كوك، التي عملت في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي منذ مايو 2022 وهي أول امرأة سوداء تتولى هذا المنصب، تم تعيينها من قبل جو بايدن. وتستمر ولايتها حتى عام 2038، مما يزيد الوضع تعقيدا.
وتأتي هذه الادعاءات من ويليام بولت، رئيس هيئة تنظيم سوق الرهن العقاري (FHFA). تزعم بولتي أن كوك قدمت معلومات كاذبة عن مكان إقامتها عند الحصول على قروض عقارية. وتقوم وزارة العدل الأمريكية حاليا بمراجعة هذه الاتهامات، ولكن لا توجد اتهامات ضد كوك حتى الآن.
التداعيات السياسية والاقتصادية
ويؤثر بيان ترامب والأحداث اللاحقة أيضا على الأسواق المالية، التي تتفاعل حتى الآن بحذر مع الاضطرابات السياسية. ويسعى ترامب إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد وخفض الدين الوطني. ومع ذلك، فإن مجلس البنك المركزي متردد لأن خفض سعر الفائدة قد يجلب معه خطر ارتفاع التضخم.
ولم تنجح حتى الآن دعوات ترامب لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للاستقالة. وقد دعم بولتي ترامب في هجماته على باول، وقام ترامب مؤخرا بتعيين ستيفان ميران مستشارا اقتصاديا جديدا لمجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي. يمكن أن تؤثر هذه التطورات بشكل كبير على الديناميكيات وعملية صنع القرار داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
بشكل عام، لا يزال من غير الواضح كيف سيتطور الوضع المحيط بليزا كوك وردود أفعال ترامب ومن حوله. ولا يمكن التنبؤ بعد بالعواقب القانونية والاقتصادية لهذا الفصل.
لمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، يمكنك الاطلاع على التقارير من وقت و الأخبار اليومية مسار.